حكم صيام القضاء قبل رمضان بيوم، من أهم التساؤلات التي تشغل بال العديد من المسلمين مع اقتراب شهر رمضان، حيث يود الكثير معرفة حكم تأخير صيام أيام القضاء لشهر شعبان، ولعل هذا الأمر يهم السيدات بشكل اكبر بحكم الإفطار في رمضان أيام الحيض أو الرضاعة والحمل وغيرها من الأمور الدينية التي تتعلق بدخول شهر رمضان ومازال هناك أيام لم يتم قضائها من رمضان السابق، وحتى لايقع المسلم في ذنب قبل حلول شهر رمضان لابد أن نتعرف على مبطلات صيام القضاء وحكم صيام أيام القضاء قبل رمضان بيوم وب أسبوع.
قضاء الصيام
- يعتبر صيام شهر رمضان أمر واجب على كل مسلم بالغ عاقل صحيح، لكن أحيانا قد يضطر البعض إلى أن يفطر بشكل غير متعمد وأحيانا يكون متعمد وذلك يستوجب القضاء أو الكفارة حسب الحالة.
- قضاء الصيام عرفه أهل الفقه أنه هو العبادة الواجب على المسلم في غير وقتها المحدد أي بعد انتهاء وقتها المشروع سواء كان هذا الوقت واسعا أو ضيفا.
- أما عن صيام أيام القضاء تكون في غير شهر رمضان وذلك للأيام التي تعذر صومها بسبب عذر شرعي.
شاهد أيضًا: دعاء يوم عرفة لقضاء الحاجة نص مكتوب طويل
حكم صيام القضاء قبل رمضان بأسبوع
الكثير منا لايعرف حكم صيام القضاء قبل شهر رمضان بأسبوع وهذا ما سنتعرف عليه من خلال النقاط التالية:
- لا حرج من صيام أيام القضاء قبل رمضان بأسبوع، ولا يوجد أي إثم على العبد إذا صام أيام القضاء الواجب عليه قبل دخول شهر رمضان.
- قد نهى الرسول صلى الله عليه وسلم عن الصوم بعد منتصف شهر شعبان لكن لا يقصد من كان له عادة بصيام يومي الاثنين والخميس أو الأيام البيض أو ثلاثة أيام من كل شهر، وكذلك لا يشمل النهي من كان عليه صيام أيام القضاء من شهر رمضان الماضي.
- الأولى للمسلم أن يتعجل بصوم أيام القضاء بعد انتهاء شهر رمضان مباشرة ولا يؤخر الأمر أو يؤجله فيما بعد.
- اختلف بعض أهل العلم حول الصيام إذا حل منتصف شعبان لكنهم اتفقوا أنه لا يجوز للمسلم الصوم قبل شهر رمضان بيوم أو يومين، لكن من كان له عادة صيام كما ذكرنا لا يدخل في النهي أو التحريم.
- يستثنى من تحريم الصيام قبل شهر رمضان بأسبوع من كان عليه أيام قضاء من شهر رمضان الماضي لكن النهي يكون للنوافل فقط ويجب على المسلم قضاء ما فاته من صيام في شهر رمضان فالقضاء حق لله ولا يسقط حتى يؤديه المسلم.
حكم تأخير صيام القضاء إلى شعبان
- يرغب الكثيرون في معرفة حكم تأخير صيام أيام القضاء لشهر شعبان، وقد أجمع علماء الفقه أنه لا حرج في هذا الأمر فيستطيع المسلم قضاء تلك الأيام بعد شهر رمضان مباشرة أو تأجيلها لشعبان.
- وقد جاء عن النبي ” صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ” عن السيدة عائشة – رضي الله عنها- أنَّها كانت تُؤخر صيام أيام القضاء لشهر شعبان، فتقضى ما فاتها من صوم رمضان في شهر شعبان، وفي قولها: “كانَ يَكونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِن رَمَضَانَ، فَما أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَهُ إلَّا في شَعْبَانَ؛ الشُّغْلُ مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، أَوْ برَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ”.
مبطلات صيام القضاء
هناك بعض الأمور التي تسمى بمبطلات الصيام والتي قد وضحها مجمع البحوث الإسلامية وتستوجب القضاء وهي كالآتي:
- اذا نزل دم الحيض أو النفاس حتى وان كان قبل أذان المغرب بلحظة.
- إذا تعمد الصائم الاكل أو الشرب بشكل متعمد.
- إذا قام الرجل بالاستمناء في نهار رمضان.
- القئ المعتمد.
حكم صيام القضاء قبل رمضان بيوم
- هناك الكثير من الأحاديث التي وردت بالنهي عن الصيام قبل رمضان ومنها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْمٍ وَلا يَوْمَيْنِ إِلا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَلْيَصُمْهُ”.
- وقد روى أبو هريرة – رضي الله عنه- أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إِذَا انْتَصَفَ شَعْبَانُ فَلا تَصُومُوا” لذلك إذا صام المسلم القضاء قبل دخول رمضان بيوم واحد فهذا يجوز.
حكم تأخير قضاء أيام من رمضان حتى رمضان التالي
قد يؤجل المسلم ما فاته من صيام شهر رمضان إلى رمضان التالي لكن ما حكم هذا التأخير؟
- حينما سئل الشيخ ابن باز رحمه الله عن حكم تأجيل قضاء أيّام من شهر رمضان حتّى رمضان التالي، أكد انه من الواجب ان يبادر العبد بصيام تلك الأيام لقضاء ما عليه من صوم قبل دخول شهر رمضان التالي ولا يجوز له التساهل أو التأخير.
- كما أشار إلى أنه اذا كان هناك عذر مثل المرض منعه عن الصيام فيمكن أن يصوم بعد رمضان ويجب أن يقوم بإطعام مسكين عن كل يوم لم يصوم فيه لأنه تساهل في أمر الصيام قبل المرض أما إن كان التأخير بسبب المرض فلا شئ عليه غير القضاء فقط.
ما هي كفارة عدم قضاء صوم رمضان؟
- تعرف الكفارة بأنها عقوبة دينية تم وضعها لتصحيح ومعالجة جميع المخالفات التي لم يصرح بها دينيا والغير مشروع ومنها عدم صيام يوم من أيام رمضان أو ارتكاب فعل محظور في نهار رمضان.
- تختلف الكفارة عن القضاء والفدية، فيعتبر القضاء هو صيام الأيام التي تم الإفطار فيها بعد انتهاء شهر رمضان، اما الكفارة تعتبر واجبة وملزمة مع القضاء، فمثلا عندما يجامع شخص زوجته متعمدا نهار رمضان وكذلك إذا تناول الصائم الطعام والشراب بدون عذر وهو صائم.
- الفدية واجبة على الشخص البالغ العاقل المريض الذي لا يقدر على الصيام أو كبير السن الذي يشق عليه الصيام، عليه فدية عن كل يوم قام فيه بالإفطار بإطعام مسكين.
- أما عن كفارة الإفطار متعمدا في شهر رمضان تختلف حسب الإثم أو الذنب الذي قام به الصائم، فمثلا إذا جامع الرجل زوجته متعمدا في شهر رمضان وهو صائم فعلى الرجل وزوجته صيام شهرين متتابعين وإن شق عليه ذلك عليه أن يطعم 60مسكينا.
- يستدل على ذلك قول الله تعالى : “فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ * فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَتَمَاسَّا فَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِينًا ذَلِكَ لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ أَلِيمٌ “.
- ذهب بعض العلماء إلى أن إذا اخر المسلم أيام القضاء بعد انتهاء شهر رمضان حتى بعد حلول شهر رمضان القادم ظل قضاء تلك الأيام في ذمته هذا بالإضافة إلى وجوب الكفارة مع القضاء.
- والكفارة في هذه الحالة هي إطعام مسكين عن كل يوم من أيام رمضان أفطر فيها.
- الكفارة تكون عبارة عن طعام وقد أجاز بعض الفقهاء أن تكون الكفارة نقودا بقيمة الطعام، ويجب أن تعطي الكفارة للفقراء والمحتاجين وإذا ذهبت لغير المحتاجين فيجب إخراجها مرة أخرى.
شاهد أيضًا: مبطلات الصيام عند الرجل .. الاستمناء أبرزها
الي هنا نكون قد وصلنا إلى ختام هذا المقال الذي تحدثنا فيه عن حكم صيام القضاء قبل رمضان بأسبوع، كما وضحنا فيه مبطلات الصيام وكذلك الكفارة التي يتوجب على المسلم إذا لم يقضي الأيام التي لم يصومها في شهر رمضان.