اقترب موعد رمضان لذا يتقصى جميع الموحدين بالله في مشارق الأرض ومغاربها عن التاريخ الخاص به، ويعد شهر رمضان من أجل وأعظم الشهور التي ينتظرها العباد، فهو الذي يتلقف قلب الموحد ويساعده على تجديد النية وتطهيرها في كل عام يظهر هلاله، واختصه الله بليلة رفيعة القدر وعظيمة المكانة يهنئ من يدركها، ويتعين على كل مؤمن تحري هذه الليلة لينال من نفحاتها وخيراتها.
متى موعد رمضان 2025 في السعودية
تقوم هيئة البحوث في كافة الدول بالتحري عن هلال رمضان كل سنة في الـ 29 شعبان، وفي الواقع فإن شهر شعبان سوف يكون مكتمل في 2025 وبذلك أول أيام رمضان سوف تتوافق مع الخميس 23 مارس 2025، ويستمر لمدة ثلاثون يومًا، ومن المتوقع أن يكون العيد في تاريخ يوم الجمعة 21 ابريل 2025 بمشيئة الله تعالى، وعدد الساعات التي يمسك فيها المؤمن عن الطعام أربعة عشر ساعة وبضع دقائق.
فضائل شهر رمضان
يتطلع الكثيرون باحثين عن موعد رمضان حتى ينالوا من خيراته والمنح العظيمة التي يتفضل بها الخالق على العباد، ويتضمن الشهر المعظم العديد من الفضائل، أبرزها ما يلي:
أُنزل القرآن
- نزل كلام الله في شهر رمضان وقد بين ما حدث في حياة الأمم السابقة، وهو المعجزة الكبرى للنبي الكريم، وجاء لكل العالمين فلم يختص الرحمن به قوم دون غيرهم.
ليلة القدر
- يتضمن الشهر العظيم ليلة من خير الليالي، يصطفي فيها الله عباده الأتقياء الذي يقبلون عليه منيبين له.
- الطاعة في ليلة القدر تماثل في أجرها أربعة وثمانون عاما من البر، وتكون في الثلث الأخير من الشهر.
غفران الذنوب
- يغفر الرحمن للموحدين به الذين يسعون لمرضاته طوال الشهر الكريم، ويعتق رقاب الذين يعودون لله ويكثرون من فعل الخيرات.
تفتح الجنة
- يفتح الله أبواب جناته للراغبين فيها، لذا يفضل اغتنام الشهر والإكثار من طلب المغفرة والتوبة لرب الكون.
- يصفد الله الشياطين ويبعدهم عن المسلمين، لذا تكون النفس هادئة وقادرة على الطاعة وتتخلى عن الشر.
كيفية الاستعداد لشهر رمضان
اقتراب موعد رمضان يجعل المؤمنين يستعدون له بالطاعات والعبادات التي تقربهم من الرحمن وتجعله راضي عنهم في كل حين، ويستطيعون نيل قدر كبير من الحسنات، ويمكن الاستعداد له بما يلي:
تجديد النية
- يفضل تجديد النية قبل الدخول لرمضان وتبديل الأفعال السيئة التي كان يفعلها الشخص بأفعال حسنة، تجعل الرحمن يحبه ويرضى عنه.
التوبة
- يفضل تجديد التوبة والعزم على التخلي عن المعاصي التي اعتاد العبد على اقترافها، والخروج من دائرة الذنوب إلى دروب الطاعات.
مجالسة القرآن
- تعتبر قراءة القرآن والحرص على ختمته لمرات عديدة من الأمور المستحبة في رمضان، لذا يفضل تعويد النفس على قرائته من قبل أن يهل الشهر.
تهيئة النفس
- يمكن تهيئة النفس لصيام الشهر العظيم من خلال تطبيق ذلك لعدة أيام خلال الشهر السابق له.
الصدقات
- يتعين على المسلم أن يعزم على إخراج الصدقات كل يوم، وأن يتفقد حاجة الفقراء والمرضى الذين لا يجدون قوت يومهم.
الإحسان
- يفضل أن يعامل المؤمن كل المحيطين به بالحسنى، وأن يحفظ يده ولسانه من أذية الخلق، وألا يجرح شخص لأن الحياة لا تستحق أن نُغضب بعضنا.
أفضل الأعمال في رمضان
يتقصى الكثيرون عن أفضل الأعمال التي يمكن فعلها مع اقتراب موعد رمضان ويترتب عليها نيل الأجر، وتتمثل في التالي:
ملازمة الدعاء
- يفضل أن يدعو المسلم قبل أن يبدأ الشهر بأن يوفقه الله في الطاعات، وأن يجعله من الموفقين لليلة القدر، وأن يدخل إلى رمضان هو وأحبابه وهم في أفضل حال.
احتساب الأجر
- يجب أن يفعل المسلم كل شيء من أجل الرحمن فقط، علاوة على ذلك عليه أن يحتسب الأجر عند الله ولا ينتظر مقابل لأعماله من العباد.
ترك الذنوب
- الذنوب تحصد الخيرات التي يفعلها الشخص وتجعل الحسنات التي عملها تقل، ومن الجيد التحلي بروح الإيمان والخوف من خالق الكون.
الصلاة
- يجب أن يصلي العبد كافة الصلوات في ميعادها، ولا يترك صلاة الفجر أو يتخلى عن صلاة العشاء من أجل النوم.
- يفضل أن يغتنم العبد هذه الليالي ويحيي الليل بالصلاة والاستغفار، ربما تصادف ليلة القدر ويفوز فوزا كبيرا.
العمرة
- العمرة في شهر رمضان من أجل الأعمال وأعظمها، لذا يتعين على كل شخص مقتدر وميسور الحال عملها.
آداب الصيام
اقتراب موعد رمضان يجعل المسلم يتحرى عن الآداب المرتبطة به، ومن الأفضل أن يقوم كل مؤمن بتطبيقها حتى يرضى عنه مالك الملك، وهي كالتالي:
السحور
- يفضل ألا يترك المسلم وجبة السحور كي يحصل على بركتها، وأن يؤخرها إلى ما قبل الفجر.
تعجيل الفطور
- يجب على كل المسلمين تعجيل الفطور، ومن الجيد الاستعداد له ببعض التمرات، علاوة على الدعاء قبل وضع الطعام في الجوف.
فعل الخير
- يتعين على العباد فعل الخير والتخلي عن الأفعال التي تُبطل الصيام، على سبيل المثال الغيبة والنميمة بالإضافة إلى قول الزور.
السواك
- يجب الاقتداء بنبي الرحمة في كل الأفعال طوال رمضان، ومن الجيد استعمال السواك.
فوائد صيام رمضان
يتقصى المسلمون عن موعد رمضان للانتفاع من مختلف النفحات التي يتضمنها، ومن أبرز المنافع التي تعود على العبد ما يلي:
ترك الشهوات
- يترك الموحد الشهوات والنظرة الحرام مبتغيًا بذلك رضا الخالق، علاوة على ذلك يتمكن من التخلي عن الأكل والجماع أثناء النهار بطيب نفس.
التقرب لله
- يتقرب المسلم من خالقه ويتمكن من ضبط شهوته، علاوة على ذلك يجعل الرحمن نصب عينيه حينما يقبل على أي عمل.
ضبط الجوارح
- يتمكن الموحد من ضبط الجوارح ويستطيع منعها عن عمل السيئات، وبالأخص القلب الذي لا يصلح عمل العبد إلا انضباطه.
الشعور بالفقراء
- يشعر الشخص الغني بجميع المحتاجين حينما يكون في نفس موقفهم ويقدر كل النعم التي أعطاها له الرحمن.
- لن يتمكن العبد من الأكل طوال مدة الصيام، وهذا ما يجعله يُخرج الصدقات في وقتها.
اجتماع الأمة
- يجتمع المسلمون مع بعضهم في رمضان لمرات عديدة، في صلاة التراويح وعلى الإفطار وفي الجمعة.
تعلم الصبر
- يتعلم الموحد الصبر أثناء الصيام ويستطيع تقوية نفسه، كي يتمكن من مواجهة الأمور الصعبة التي تلحق بحياته.
أعمال يؤجر عليها العبد في رمضان
يتقصى الموحد عن الأعمال الجيدة التي تزيد من حسناته مع اقتراب موعد رمضان المعظم، كي يطبقها خلال الشهر العظيم وتساعده على الخروج إلى النور، وهي كالتالي:
ذكر الله
- يعتبر التسبيح من أقوى الأعمال التي يعتاد عليها الموحد خلال الشهر العظيم ويفضل قوله صباحًا وقبل أن يحل المساء.
- يفضل أن يكثر الموحد من التهليل والحمد خلال الشهر الكريم، علاوة على قول كل الأذكار التي تجلب محبة الرحمن.
طلب المغفرة
- يؤجر العبد بقربه من الرحمن والإكثار من طلب المغفرة، علاوة على تذكر الأموات والدعاء لهم بالرحمة والجنة.
التكبير
- يفضل أن يكبر العبد كثيرًا حينما يقترب شهر رمضان من الانتهاء، لأنه يحصل بذلك على الثواب العظيم.
صلة الرحم
- يتعين على الموحد تذكر أقاربه وبالأخص الأب والأم، ويذهب لزيارتهم ويحضر الطعام الشهي لهم وبالأخص في سن الكبر.
يتقصى كل المسلمين عن موعد رمضان حتى يستعد الجميع له وفي الواقع يأتي متوافق هذا العام مع الـ 22 من مارس ، ويعد الشهر الكريم من أحب الشهور للعباد، حيث يقبل علينا بالكرم والحب وتصفيد الشياطين، ويستطيع المؤمن التوبة والعودة إلى خالقه وتطبيق عامة العبادات التي تكاسل عنها طوال السنة، وأفضل ما يمكن عمله إخراج الصدقات والدعاء والتخلي عن فعل الذنوب علاوة على وصل الأرحام والذكر باستمرار.