وفاة محمد إبراهيم السبيعي اليوم, ففى خبر حزين قامت الصحف السعودية بالكشف عنه فى عصر اليوم الجمعة 18 اغسطس/آب 2017 بوفاة رجل الأعمال المعروف محمد بن ابراهيم السبيعي, فقد تغمد الله الفقيد بواسع رحمته.. إنا لله وانا اليه راجعون.. وقام أيضاً عدداً كبيراً من المغردين على موقع التواصل الإجتماعي للتدوينات الصغيرة (تويتر) بنشر الخبر, حيث قام الكثير منهم بنعي وفاة محمد السبيعي, وقالوا بأن هذا الرجل يعتبر واحداً من رواد العمل التنموي العربي السعودي, وهذا ما الكثير من الأشخاص فى غاية الحزن بعد أن تم التأكيد من خبر وفاة رجل الأعمال محمد إبراهيم العيسي.
فقد توفي اليوم إلي رحمة الله تعالي رجل الأعمال السعودي الشيخ محمد بن ابراهيم السبيعي وكان ذلك عن عمر يناهز المائة العام, وسوف يتم الصلاة عليه اليوم بعد صلاة المغرب فى مسجد الملك خالد بأم الحمام بالعاصمة السعودية مدينة الرياض, والدفن سيكون فى مقبرة الدرعية.
وفاة محمد السبيعي اليوم
هذا وقد قامت مؤسسة الشبيعي الخيرية اليوم بالإعلان عن وفاة مؤسسها محمد إبراهيم السبيعي, وكان ذلك من خلال الصفحة الرسمية لها على موقع تويتر , فيما قامت المؤسسة أيضاً بالكشف عن موعد صلاة الجنازة على روح محمد السبيعي, والتى من المقرر بأن تكون بعد صلاة المغرب, وسوف تخرج الجنازة من مسجد الملك خالد بأم الحمام.
ولنتعرف سويا عن من هو رجل الأعمال الشيخ (محمد بن ابراهيم السبيعي)
ملخص سريع عن محمد السبيعي, فالفقيد ولد فى مدينة عنيزة فى عام 1333 هجرياً, وللشيخ محمد ثلاثة من الأبناء وهم (عبد العزيز وابراهيم وناصر), وقد قام الشيخ محمد ابراهيم السبيعي مع أخيه عبدالله رحلة العمل فى العديد من المجالات المختلفة مثل الصرافة إلي جانب التجارة أيضاً, وساهما سوياً فى إنشاء (بنك البلاد), وقد عرف محمد السبيعي بأعمال البر والخير حيث قام هو وشقيقه عبدلله بتأسيس واحدة من أكبر المؤسسات الوقفية المانحة للمشاريع الدعوية والخيرية والتنموية.
الآن ننشر لكم بالتقصيل قصة حياة رجل الأعمال محمد ابراهيم السبيعي
حيث نجد بأن قصة حياة رجل الأعمال المعروف محمد السبيعي مليئة بالعديد والكثير من المحطات التاريخية, التى كانت منذ البداية بوفاة والدهما وتركه وهو وأخيه (عبدلله) صغيرين, ورحلتهما سويا من المدينة إلي مكة فى إطار البحث عن طلب الرزق, وأن يقوموا بالإلتحاق بوظفية حكومية تسمي بإسم (مفتش طريق), وبداية طريق محمد السبيعي إلي القيام بالتجارة والعمل فى مجال الصرافة, والإنطلاق الكبيرة فى مجال التجارة بالتحديد.
وعن حياة اليتم والظروف القاسية التى مر بها الشيخ محمد بن ابراهيم السبيعي
فطبقاً لما هو منشور على موقع مؤسسة محمد وعبدالله ابراهيم الشبيعي الخيرية, فقد كان الشيخ محمد يعيش حياة اليتيم هو وأخيه عبدلله بعد وفاة والدهما وهما فى السن الصغير فى المدينة المنورة فى شهر شعبان من العام الهجري 1344 هـ, حيث كان عمر الشيخ محمد السبيعي فى الوقت الذي توفي والده (11 عاماً), ومع إزدياد وتراكم الظروف القاسية قد أدرك الصبي (محمد) واجبه الذي يأتي فى قيامة بالسعي للبحث عن عمل يضمن له ولوالدته وأخيه عبدالله لقمة العيش, حيث قرر أن يقوم بالتوجه إلي مدينة مكة المكرمة مع عمه ناصر, وكان هذا هو الإختيار الموفق له, حيث كانت مكة المكرمة فى هذا الوقت تعتبر ملتقي لجميع التجار من أنحاء العالم أجمع, حيث كما هو معروف بأن الحجاج والمعتمرون يتوافدون إليها, هذا بالإضافة إلي قربها من ميناء جدة, وكان رحتله تلك رحلة شاقة حيث الطريق الطويل والماء القليل الشحيح.
رحلة محمد السبيعي من عنيزة إلي مدينة مكة المكرمة
وأما فيما يخص حياته التعليمية فنجد بان الشيخ محمد بن ابراهيم السبيعي قام بقراءة نصف القرآن فى عنيزة وكان ذلك على يد الشيخ عبدالعزيز الدامغ -رحمة الله عليه- وحرص محمد على أن يقوم بالدراسة والتعليم من خلال مواصلته للدراسة فى مدرسة الفلاح المتواجدة فى مكمة المكرمة, ولكن عمه ناصر عندما أدرك بأن المدرسة يقوم الطلاب فيها بقضاء معظم وقت النهار, فقد علم بأن هذا الأمر يعن انقطاع ابن اخيه عن العمل فى الدكان, ولهذا قام بإخراجه منها.
والآن ننتقل إلي وظيفة الشيخ محمد السبيعي (وظيفة مفتش طريق) والراتب المغري لها
وفى عام 1349 هجرياً, قام محمد السبيعي بالعمل فى وظيفة حكومية تحت مسمي (مفتش طريق) وكان راتب هذه الوظيفة مغري جدا فى هذا الوقت, حيث كان يبلغ 30 ريال سعودي, هذا بالإضافة إلي المشرب والمأكل والمسكن, وفى هذا الوقت قرر محمد بأن يقوم بإحضار امه واخيه عبدلله لكي يقوموا بالإقامة معه, وعندما مضي على وظيفته تلك أربع سنوات عاد به الحنين و الطموح مرة أخري إلي التجارة من جديد, حيث قام بالعودة إلي مدينة مكة المكرمة وقام بالإشتراك مع سليمان بن غنيم وهو أحد تجار مكة فى التجارة, وقرر ابن غنيم بأن يبقي شريكة محمد فى مكة ويقوم هو بالإنتقال إلي مدينة الرياض, مما جعل محمد السبيعي يقوم بإستدعاء أخاه عبدالله لكي يقوما بالبدأ فى الشراكة التى كانت بدايتهما.
وقد استمرت الشراكة بين الشيخ السبيعي مع التاجر سليمان بن غنيهم ما يقرب من 28 سنة, وفى عام 1382 هجريا قررا الإنفصال, وتم حل الشراكة بينهم بكل محة ووفاء لكي يقوم السبيعي بالبدأ ع أخيه عبدلله رحلة العمل الموفقة فى العديد من المجالات التى منها الصرافة إلي جانب التجارة بأمانة وصدق, وقد اكتسب الشيخان من خلال فترة إقامتهما فى الحجاز أفقا كبير وإطلاعا واسعا على ثقافات الشعوب والطباع التى تتميز بها وأيضاً عاداتها, وقد عمل الشيحان فى مهنة السيرفة, واستمر عملهم فى هذا المجال إلي أن وصل بهم الأمر إلي القيام بالمساهمة الفاعلة فى إنشاء أحد أحدث البنوك المتواجدة فى المملكة العربية السعودية وهو (بنك البلاد).