المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

ما المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ ما فضل آل البيت؟ الرسول هو قدوة المسلمين لذلك دائمًا يرغبون في معرفة كل ما يخص الرسول وأهل بيته وابنائه وذلك حتى يقتدوا بأخلاقه لأنه كان يعامل أهل بيته معاملة حسنة، لذا من خلال الأسطر التالية سنوضح بشيء من التفصيل كل ما يتعلق بهذا الأمر.

المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

لفظ آل البيت في اللغة يطلق على أفراد العائلة والأبناء والزوجة وأهل البيت أي سكان المنزل ويقصد بآل بيت النبي أي زوجات وذرية الرسول صلى الله عليه وسلم وجميع أقاربه الذي حرمت عليهم الصدقة ويتضمنوا الآتي: علي، آل عقيل، آل العباس، آل جعفر وجميعهم كانوا من المحبوبين لدى الرسول ولهم مكانة عالية وجميعهم يجب الاقتداء بهم والتحلي بأخلاقهم وطاعتهم.

فضل آل البيت

أثناء تناول الحديث عن المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم نجد أن فضل آل البيت كبير وهناك العديد من الأحاديث التي ذكرت عن ذلك ونذكر البعض منها فيما يلي:

روى عن فاطمة رضي الله عنها من قول أم المؤمنين عائشة أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال للزهراء: “أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ تَكُونِي سَيِّدَةَ نِسَاءِ المُؤْمِنِينَ، أَوْ سَيِّدَةَ نِسَاءِ هذِه الأُمَّةِ فَضَحِكْتُ لذلكَ”

قال الرسول صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين وهم ابناء علي بن ابي طالبالحَسَنُ وَالحُسَيْنُ سَيِّدَا شَبَابِ أَهْلِ الجَنَّةِ”

ورد حديث عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومنها ما رُوِي عن سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه أنّ النبيّ عليه الصلاة والسلام قال لعلي: “أَما تَرْضَى أَنْ تَكُونَ مِنِّي بمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِن مُوسَى؟ إلَّا أنَّهُ لا نُبُوَّةَ بَعْدِي. وَسَمِعْتُهُ يقولُ يَومَ خَيْبَرَ لأُعْطِيَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسولُهُ قالَ فَتَطَاوَلْنَا لَهَا فَقالَ: ادْعُوا لي عَلِيًّا”

عن عمر بن أبي سلمة أنّه قال “نزلَت هذِهِ الآيةُ على النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ “إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا” في بيتِ أمِّ سلَمةَ، فدعا النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فاطمَةَ وحَسنًا وحُسَيْنًا فجلَّلَهُم بِكِساءٍ وعليٌّ خَلفَ ظَهْرِهِ فجلَّلَهُ بِكِساءٍ ثمَّ قالَ: اللَّهمَّ هؤلاءِ أَهْلُ بيتي فأذهِب عنهمُ الرِّجسَ وطَهِّرهم تطهيرًا قالَت أمُّ سلمةَ: وأَنا معَهُم يا رسولَ اللَّهِ؟ قالَ: أنتِ على مَكانِكِ وأنتِ إلي خَيرٍ”

ورد في حديث الوصية عن النبي حيث قالوَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ فيه الهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قالَ: وَأَهْلُ بَيْتي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ في أَهْلِ بَيْتي فَقالَ له حُصَيْنٌ: وَمَن أَهْلُ بَيْتِهِ؟ يا زَيْدُ أَليسَ نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ؟ قالَ: نِسَاؤُهُ مِن أَهْلِ بَيْتِهِ، وَلَكِنْ أَهْلُ بَيْتِهِ مَن حُرِمَ الصَّدَقَةَ بَعْدَهُ، قالَ: وَمَن هُمْ؟ قالَ: هُمْ آلُ عَلِيٍّ وَآلُ عَقِيلٍ، وَآلُ جَعْفَرٍ، وَآلُ عَبَّاسٍ قالَ: كُلُّ هَؤُلَاءِ حُرِمَ الصَّدَقَةَ؟ قالَ: نَعَمْ

حقوق آل البيت

آل بيت النبي ذكروا في القرآن الكريم وذلك تقديرًا وتشريفًا لهم حيث قال الله تعالى في سورة الأحزاب الآية 34 إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا لذلك هم لهم كامل الاحترام والتقدير وهناك بعض الحقوق الثابتة والتي ذكرت في الشرع ولا بد من الالتزام بها وتتمثل في النقاط التالية:

آل البيت أوصى بهم النبي لذا يجب على كل مسلم الدفاع عنهم وأن يكون جميع المسلمين محبين لهم لأن ذلك ما أوصى به الرسول.

يجب الصلاة عليهم كما أمرنا النبي حيث قال:اللَّهُمَّ صَلِّ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما صَلَّيْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ، وبَارِكْ علَى مُحَمَّدٍ وأَزْوَاجِهِ وذُرِّيَّتِهِ، كما بَارَكْتَ علَى آلِ إبْرَاهِيمَ إنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ”

التحدث عن فضائلهم وجميع الأمور الحسنة التي كانوا يقومون بها والاقتداء بهم.

أحكام تتعلق بآل البيت

في إطار الحديث عن المراد بآل بيت النبي صلى الله عليه وسلم سوف نذكر أهم الأحكام المتعلقة بآل البيت والتي تحدث عنها المذاهب الأربعة وتتمثل في النقاط التالية:

1- حكم دفع الكفارات لآل البيت

العلماء لم يتفقوا في الحكم الذي ورد عن آل البيت فيما يتعلق بدفع الكفارات والأوقاف والنذور ونذكر آرائهم فيما يلي:

  • الحنفية والمالكية والشافعية ذكروا ألا يجوز آخذ آل البيت من كافة الأموال المتعلقة بالوقف والكفارة والنذر.
  • الحنابلة ذكروا أن يجوز أخذ آل البيت من هذا الأموال لأنهم يعتبروا أنها تقوم على مبدأ التطوع لذا هي بمثابة وصية لهم.

2- حكم دفع الزكاة والصدقة لآل البيت

المذاهب الأربعة اتفقوا على عدم إعطاء الزكاة والصدقات لآل البيت واستدلوا بحديث الرسول حيث قال إنَّ هذِه الصَّدَقاتِ إنَّما هي أوْساخُ النَّاسِ، وإنَّها لا تَحِلُّ لِمُحَمَّدٍ، ولا لِآلِ مُحَمَّدٍ” ولكن اختلف الفقهاء في صدقة التطوع المطلقة حيث تفرقوا إلى ثلاث أقسام وهي:

  • الحنابلة قالوا إن لا بد من منع آل البيت من الصدقة مطلقًا.
  • الحنفية والشافعية وضحوا أن يجوز إعطاء آل البيت صدقة التطوع مطلقًا.
  • ذهب المالكية إلى جواز إعطاء آل البيت من صدقة التطوع مع الكراهة.

يجب على كل مسلم احترام وتوقير آل البيت والاقتداء بهم واتباع خطواتهم لأن ذلك ما كان يريده الرسول كما أن الله سبحانه وتعالى أراد لآل بيت النبي الهداية والتوفيق.

Scroll to Top