تجربتي مع انسداد الشرايين

تجربتي مع انسداد الشرايين لم تكن فريدة من نوعها، فهذا المرض شائع وله مسبباته، كما أنه يختلف في شدته وفقًا لما يظهر على المريض من أعراض، لذلك حرصت على عرض تجربتي الخاصة إضافة إلى الكثير من التجارب الأخرى.

تجربتي مع انسداد الشرايين

أذكر لكم في بداية حديثي أنني من المدخنين.. فهو سبب يجعلكم تعرفون مدى خطورة الأمر، فكم من مدخن عانى من أمراض إثر تدخينه في المقام الأول، وعلى الرغم من علمي بتلك الحقيقة إلا أنني لم أحجم عنه.

كما كنت أدخن بشراهة منذ عمر مبكر، ربما هي عادة لم أستطع أن أتجاوزها بعد.. في البداية شعرت بأعراض كالإحساس بالخدر والتنميل والآلام المفاجئة.. الأمر تعلق بأعصاب جسدي، ولم أكن لأتردد عن زيارة الطبيب، وخضعت إلى فحوصات، وبطبيعة الحال سألني عما أشعر به من أعراض، فقلت له إنني أعاني من:

  • الشحوب والازرقاق.
  • اختفاء النبض من منطقة الشريان.
  • الشلل الحركي أحيانًا.
  • الانتفاخ المتوتر.
  • تنميل حاد في عظمة الساق.
  • نقص في تروية الأعصاب.
  • آلام الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • أعراض السكتة الدماغية.

أخبرني الطبيب أن علامات انسداد الشرايين من الناحية الطبية تتعلق بمكان الانسداد، ومدته، وما إن كانت هناك أوعية دموية جانبية صغير، كما أن انسداد الشرايين يعد من الظواهر الشائعة التي ترتبط بالأمراض القلبية.

لذا سألني عما إن كنت أعاني من أي جلطات، لأن في تلك الحالة يجب أن أنتقل إلى الطوارئ، وعليه تختلف الحالة وفقًا للأعراض، وبالفعل كانت حالتي تنم عن وجود جلطة.

خضعت في تجربتي إلى علاج يعمل على إذابة الجلطة الدموية، من خلال إدخال أنبوب في شريان الفخذ ثم وضع دواء لتكسير الجلطة في داخل الأنبوب.. فلم أرغب في الخضوع إلى إجراء جراحي لإزالة الجلطة من خلال الشق أو القطع في الشريان.

أسباب انسداد الشرايين

إلى جانب تجربتي أذكر لكم تجربة ذلك الرجل الذي استفاض في توضيح الأسباب التي تؤدي إلى تلك الحالة الشائعة، والتي أخبره الطبيب بها، فقال:

كنتُ أعاني من انسداد حاد في الشرايين إثر إصابتي بالانصمام الخثاري، حيث تكونت التخثرات الدموية على جدار الشريان، مما أدى إلى انسداده.. هذا ما أوضحه لي الطبيب علاوة على توضيح مجموعة من الأسباب الأخرى:

  • الضغط الخارجي على الشريان من خلال الخثار أو الأورام.
  • الإصابة بكوفيد 19 في الحالات الخطيرة.
  • أي من الكدمات أو الضربات.
  • حالة إدخال دعامات للشرايين.
  • متلازمة مخرج الصدر.
  • الإصابة بداء بورغر.
  • متلازمة انحباس شريان الركبة.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • من يُعانون من أمراض قلبية.
  • من يتناول نظام غذائي غني بالكوليسترول.
  • التقدم في العمر.
  • المعاناة مع السمنة المفرطة.
  • إجراء عملية جراحية مؤخرًا.

قام الطبيب في البداية بفحصي جسديًا من خلال التركيز على النبض في عدة أماكن مختلفة، ومن ثم أجرى بعض الاختبارات للتحقق من تدفق الدم، على النحو التالي:

  • حقن صبغة الأشعة السينية في الشريان من خلال أنبوب رفيع، حيث تظهر الأوعية الدموية واضحة من خلالها.
  • استخدام الموجات فوق الصوتية المزدوجة، لإنشاء صور لتدفق الدم في الساقين.
  • من خلال مؤشر الكاحل والعضد تتم مقارنة ضغط الدم في الكاحل بضغط الدم في الذراع.

علاج انسداد الشرايين

في تجربتي خضعت إلى تقنية إزالة الجلطة كما ذكرت لكم آنفًا، إلا أن هناك حالة أخرى أوضحت طريقة مغايرة للعلاج، فقال:

حينما شخص الطبيب أنني أعاني من انسداد في الشرايين خضعت إلى القسطرة، من خلال تمرير بالون عبر الأسطرة إلى أضيق جزء من الشريان، على أن يتم نفخ البالون لتوسيع الشريان.. ومن ثم تفريغه من الهواء وإزالته.

لم تكن التجربة الأولى بالنسبة لي في العلاج، وقد أخبرني الطبيب بأن هناك علاجات أخرى وفق الحالات المختلفة، أذكرها لكم على النحو التالي:

  • الدعامات: التي تعتمد على وضع أنبوب شبكي سلكي في الشريان من أجل إبقائه مفتوحًا دون أن يتعرض إلى الانسداد مرة أخرى.
  • أدوية مميعات الدم: التي تساعد على إذابة الجلطات بمجرد تكونها، إلا أنها تتسبب في نزيف خطير في بعض الحالات.
  • أدوية خفض الكوليسترول الضار: ليصل إلى أقل من 100 ملليجرام، خاصة لمن يُعاني من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
  • استئصال باطنة الشريان: هنا يعتمد العلاج على شق في الشريان تحديدًا في المنطقة المعرضة للانسداد، ومن ثم إزالة المادة التي تسده من جدار الشريان.

كما نصحني الطبيب غير مرة بالتمرينات الرياضية التي تساعد على حرق الدهون، علاوة على تجنب الأطعمة الغنية بالكوليسترول، هذا وعند ملاحظة أي من الأعراض الاتصال بمقدم الرعاية على الفور حتى لا تتفاقم الأعراض لما لا يُحمد عقباها.

مضاعفات انسداد شرايين القلب

أمّا عن تلك الحالة، فحمدت الله على تجربتي عند سماع تجربته الخاصة.. فهو قد عانى من انسداد الشرايين القلبية التي تعتبر من أخطر حالات الانسداد على الإطلاق، فذكر لنا:

كانت البداية منذ أن تراكمت المواد الدهنية على جدار الشرايين القلبية في عمر صغير، أنتجت التهابًا مع الوقت، ومن ثم ازداد الانسداد مع الوقت.. حتى أصبح في مرحلة خطرة مستتبعًا مضاعفات قد تصل إلى الوفاة.

أخبرني الطبيب بخطورة الوضع ليكون أكثر صراحة معي في حالتي، فقد آل المرض إلى تصلب الشرايين التاجية، وهي المسؤولة عن إيصال الدم إلى القلب، لذا هذا ما يفسر معاناتي الدائمة من ضيق التنفس وآلام الصدر.

أخبرني أن التأخر في العلاج من الممكن أن يصيبني بنوبة قلبية حادة، لذا حرصت على الالتزام بالعلاج في مواعيده المحددة، والذي شمل عدة علاجات دوائية.. كما أخبرني أن هناك حالات تصل بها المضاعفات إلى هذا النحو:

  • مرض الكلى المزمن: حيث يؤثر انسداد الشريان القلبي على كفاءة القلب ووصول الدم إلى الكلى، ويكون مؤكسدًا مما يؤثر على وظائف الكلى.
  • تمدد الأوعية الدموية: ويكون ذلك في أماكن متعددة ومختلفة من الجسم، لتكون الخطورة هنا حال انفجار تلك الأوعية مسببة نزيف يؤدي في نهاية المطاف إلى الوفاة.
  • النوبة الإفقارية: التي يشعر المريض على إثرها بأعراض عابرة، تشبه أعراض السكتات الدماغية.
  • الذبحة الصدرية: التي تستتبع شعور المريض بضيق التنفس، كما أن الأمر يصل به إلى النوبة القلبية، ومن ثم حدوث الوفاة.
  • مرض الشريان المحيطي: هذا ما يحدث في حال انسداد الشعيرات الدموية المتصلة بالجزء الأسفل من الجسم لاسيما القدم، على أنها تتسبب في نقص الأكسجين، مما يؤدي إلى زيادة التعرض للميكروبات.
  • مرض الشريان السباتي: فذلك الشريان يقع في جانبي العنق، وهو المسؤول عن مد الدماغ بالأكسجين، لذا فإن انسداد هذا الشريان يعمل على الإصابة بالسكتة الدماغية.

عند ظهور أي من الأعراض الدالة على وجود مرض ما، لا تتردد في الذهاب إلى الطبيب.. لأن الكشف المبكر والتشخيص يساعد على تلقي العلاج الأنسب.

Scroll to Top