تجربتي مع الناسور المهبلي كانت نتائجها علي ملحوظة، حيث إن سرعة ملاحظتي للأعراض كان لها أكبر أثر في عدم تفاقم المرض، فهناك العديد من العوامل التي تؤثر على المرأة وتؤدي إلى إصابتها بهذا المرض وكُنت واحدة منهم؛ فبعد أن تعرفت على الكثير من التجارب مع المرض قررت الخضوع إلى العلاج للحد من مضاعفاته الخطيرة.
تجربتي مع الناسور المهبلي
دون أي مُقدمات بدأت تظهر بعض الأعراض غير المألوفة لم ألقي لها بالًا في البداية، ولكن بعد مدة بدأت تزداد هذه الأعراض وكانت تؤثر على مهامي اليومية الأمر الذي جعلني أعاني الكثير وكانت الأعراض كالتالي:
- الشعور بآلام شديدة في البطن.
- الغثيان.
- سلس البول.
بعد أن تكررت الأعراض أكثر من مرة أيقنت بضرورة التوجه إلى الطبيب لسرعة الفحص ومعرفة السبب وبالفعل أخبرني الطبيب أنني مصابة بالناسور المهبلي كانت المرة الأولى لي مع هذا المرض وعرفت من الطبيب أنه عبارة عن فتحة بين المهبل ومواضع مختلفة في الجسم وفي حالتي كان الناسور المثاني، وبدأت تجربتي.
أخبرني الطبيب أنه لا داعي للقلق فهو مُجرد تلف بسيط في الأنسجة ونظرًا إلى أنني كنت في بداية المرض فلم تكن حالتي مستعصية ولم يتسبب في أي مضاعفات، الأمر الذي كان لا يحتاج إلى التدخل الجراحي فبعد أن التزمت بتعليمات الطبيب والأدوية التي وصفها شفيت تمامًا من الناسور في غضون شهرين.
أعراض الناسور المهبلي
في إحدى التجارب التي وجدتها على الإنترنت عن الناسور المهبلي والتي تحكي عنها صاحبتها قائلة: “بعد مضي مدة على ولادتي الأخيرة بدأت أشعر ببعض الأعراض الغريبة والتي لم يسبق لها الظهور خلال الحمل السابق، والتي كانت كالتالي:
- خروج البراز من فتحة المهبل الأمر الذي يتسبب في خوف البعض.
- فقد القدرة على التحكم في عملية التبول.
- خروج الصديد والقيح كريه الرائحة من المهبل
- الشعور بألم شديد أثناء الجماع.
- الشعور بالحكة الشديدة والتي تكون ناتجة من تكون البكتيريا.
- الشعور بالغثيان.
- آلام شديدة أسفل البطن والتي تكون مُشابهة لآلام الدورة الشهرية.
- زيادة الإفرازات المهبلية بحيث تكون لها رائحة كريهة.
بعد أن تطورت الأعراض كثيرًا شعرت بالقلق فتوجهت إلى الطبيب على الفور، شك الطبيب في الناسور المهبلي، حيث إنه شائع جدًا بين النساء بعد عمليات الولادة وبعد التشخيص تبين صحة ظنه.
حينها بدأت تجربتي في البداية نصحني الطبيب باستخدام بعض الأدوية وأرشدني إلى بعض التعليمات إلى أنها لم تكن ذات جدوى، بعدها أخبرني الطبيب أنه لا بُد من الخضوع للجراحة فلا يوجد حل آخر، وبعد خضوعي للجراحة تمكنت من الشفاء نهائيًا بعد مرور شهرين.
أسباب الإصابة بالناسور المهبلي
لم يكن هُناك أي مقدمات لإصابتي بالناسور المهبلي… هذا ما قالته إحدى السيدات حين سُئلت عن سبب الإصابة بالناسور؛ حيث قالت: “لم يكن مرض الناسور مألوفًا لدي إلا أنه ولبعض العوامل أصبت به ولم تكن تجربتي مؤلمة للغاية… حيث تمكنت من العلاج سريعًا لسرعة ملاحظة الأعراض، وحين قرأت عن أسباب الإصابة به وجدت أنها مُتمثلة في الآتي:
- عمليات الولادة: من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالناسور؛ فغالبًا ما تتعسر المرأة في عملية الولادة مما يتسبب في حدوث بعض التمزقات بداية من منطقة العجان وحتى الأمعاء، كما أنه من المُمكن أن يكون بسبب حدوث عدوى في المهبل أثناء الولادة.
- داء كراون: يُعد من الأسباب الشائعة للإصابة بالناسور، فهو عبارة عن داء يصيب الأمعاء يُزيد من احتمالية التعرض إلى الناسور المهبلي.
- السرطان: قد تتسبب الأورام السرطانية في المهبل أو الرحم أو المستقيم… أو غيرها في المناطق المحيطة في زيادة فرص الإصابة بناسور المهبل.
- العمليات الجراحية: في بعض الحالات الخاضعة للجراحة في منطقة المهبل تكون أكثر عرضة للإصابة بالناسور.
- عدوى في فتحة الشرج.
- التهاب القولون المزمن.
- عدوى الجهاز الهضمي.
بالفعل كُنت قد خضعت إلى جراحة في المستقيم قبل الإصابة بعدة أشهر، وكان لتحديد سبب الإصابة أكبر أثر في سرعة الشفاء.
تشخيص الناسور المهبلي
تحكي إحدى السيدات على موقع فيسبوك عن تجربتها مع الناسور قائلة: “بعد أن خضعت إلى جراحة البواسير تعرضت إلى مضاعفات بعدها فأصبت بسلس في البراز، حيث لاحظت ذلك عندما بدأ البراز يخرج من فتحة المهبل.
فتوجهت إلى الطبيب على الفور وبعدما أخبرته بالأعراض قام بفحصي يدويًا أولًا ثُم طلب مني إجراء بعض الفحوصات الأخرى، بعد البحث عن تلك الفحوصات عرفت أنها أحد طرق تشخيص الناسور المهبلي والتي كانت متمثلة في الآتي:
1- الفحص اليدوي
يقوم الطبيب بفحص المنطقة التي تقع بين المهبل والشرج لتحديد نوع الناسور ومكان الإصابة، ويتم هذا الإجراء إما يدويًا أو من خلال استخدام المنظار.
2- الرنين المغناطيسي
يهدف هذا الفحص إلى تحديد موضع الناسور ومعرفة مقدار الإصابة.
3- تنظير المستقيم
يتم هذا الفحص من خلال إدخال أنبوب أو منظار إلى الأمعاء ويستخدم أيضًا لتحديد مكان الناسور بدقة.
4- الفحوصات التصويرية
يلجأ الطبيب إلى هذا الفحص في الحالات الصعبة عند عدم القدرة على تحديد الإصابة بدقة بواسطة الطرق السابقة، ويُستخدم في الفحص مادة مشعة حتى يمكن من خلالها تحديد الأنسجة التالفة من الصحيحة.
بعد الخضوع للتشخيصات تبين إصابتي بالناسور المهبلي المستقيم، وتلك كانت بداية تجربتي وبدأت حينها رحلة علاجي مع المرض والتي استمرت عدة أشهر.
علاج الناسور المهبلي
في إحدى التجارب التي سمعتها من السيدات عند الطبيب المختص أثناء انتظاري لدوري.. “يختلف علاج الناسور المهبلي حسب الحالة حيث إن هُناك حالات يلتئم فيها الناسور تلقاء نفسه، أخرى تحتاج إلى الأدوية المعالجة للعدوى والقسطرة.
ذلك إذا ما كان الناسور صغيرًا، وهناك حالات لا يجدي معها سوى الجراحة؛ وفقًا لحالة المريضة الصحية ونوع الناسور وموضعه في الجسم، وفي الغالب تتطلب معظم الحالات الجراحة”…
هذا ما أخبرني به الطبيب عند الفحص فبعد أن تعرف على حالاتي واكتشاف الأنسجة المصابة طرح الخيارات العلاجية والتي كانت تتمثل في الآتي:
1- العلاج الابتدائي
يستهدف هذا العلاج الحالات البسيطة التي لا تتطلب التدخل الجراحي، وذلك في حالة إذا كان الناسور يصل بين المثانة والمهبل، والناسور صغير الحجم، ففي تلك الحالة يستخدم الطبيب القسطرة لدعم الناسور حتى يتعافى تلقائيًا، ويصف الطبيب المضادات الحيوية والأنظمة الصحية الغذائية التي تحتوي على نسبة كبيرة من الألياف، وفي حالة عدم جدوى العلاج يلجأ الطبيب إلى الجراحة.
2- التدخل الجراحي
يعد العلاج المتبع في معظم الحالات والذي يمكن أن يكون عملية جراحية مفتوحة أو العلاج بالتنظير؛ حسب الحالة الصحية وحالة الناسور، ولا بُد من الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الجراحة للحصول على أفضل النتائج، وفي حالة الإصابة بأعراض غريبة مُتمثلة في: الشعور بالألم، الالتهاب، ارتفاع درجة الحرارة لا بُد من الرجوع إلى الطبيب على الفور.
تتعدد عوامل الإصابة بالناسور المهبلي لذا في حال التعرض لأي منها لا بُد من متابعة أي أعراض تظهر على الجسم للخضوع للفحص المبكر حتى يكون العلاج أكثر سرعة وفعالية.