تجربتي مع المسمار النخاعي

تجربتي مع المسمار النخاعي نتائجها رائعة، فمع تقدم العلم أصبح من السهل علاج الكسور، ولا حاجة لتركيب الجبس وفكه بعدها بمدة طويلة، إلى جانب الأضرار التي يحدثها من تيبس المفاصل وقرح الفراش، لذلك تم تلافي جميع هذه الأضرار بالمسمار النخاعي فهو من الطرق الممتازة لتثبيت كسور العظام، كما أنه يسرع التئامها طبيعيًا، ومن خلال تجربتي التي سأعرضها عليكم، سنتمكن من معرفة المزيد من المعلومات حول المسمار النخاعي.

تجربتي مع المسمار النخاعي

بدأت تجربتي عندما أصيبت بحادث تسبب لي في كسر في الساق، وعندما ذهبت للطبيب أخبرني أنه سيتم إجراء عملية لتثبيت ذلك الكسر تعرف بعملية المسمار النخاعي، ومن هنا بدأت تجربتي.

كما أخبرني الطبيب أن المسمار النخاعي هو أفضل الأنواع المستخدمة في تثبيت الكسور في الوقت الحالي، فهو عبارة عن مسمار طويل يتم تركيبه في نخاع العظم الموجود في العظام الطويلة، وأخبرني أيضًا أنه لم يلجأ لتركيب الجبس لتلافي الأضرار التي من الممكن أن يتسبب لي بها.

الأضرار التي تنتج عن تركيب الجبس هي ضعف العضلات وتيبسها، وبدأ في القيام ببعض الإجراءات للتأكد من تناسب حجم العظم المكسور مع حجم المسمار النخاعي، ولم يمر سوى بضعة أشهر حتى التئم الكسر وعاودت إلى ممارسة حياتي بشكل طبيعي.

أوضح لي الطبيب خلال تجربتي، أن المسمار النخاعي يمتلك عدة مزايا والتي جعلته الحل الأمثل لعلاج كسر العظام، وتتمثل تلك المزايا في النقاط التالي:

  • يُساهم في سرعة التئام الجروح بشكل طبيعي وآمن، لأنه يتقاسم الوزن مع العظم وليس دعمها كليًا، وبالتالي إمكانية تحريك المريض الجزء المصاب بسرعة بعد إجراء العملية.
  • لا يؤثر على الأنسجة الموجودة بجانب العظام.
  • لا يؤثر أيضًا على حركة الدورة الدموية في المنطقة المكسورة، وبالتالي المساعدة في سرعة التئام العظام.
  • يتم استخدام المسامير النخاعية المصنوعة من التيتانيوم؛ وذلك لأنه يسمح بإجراء الرنين المغناطيسي على المفاصل الأخرى الموجودة بجانب المسمار النخاعي، وهي ميزة لا توجد في المسامير المصنوعة من الستانلس.
  • من الممكن عدم إزالة المسمار النخاعي من جسم المريض طالما لا يسبب له أي أضرار، وعند إزالته يتمكن الشخص من المشي على الرجل المصابة بشكل طبيعي ودون استخدام أي عكازات.
  • توفير الدعم المتين والمرن للعظام.
  • القدرة على تحمل الوزن مبكرًا.
  • سرعة التعافي وتحريك المفاصل بشكل مبكر وبالتالي التقليل من تيبس المفاصل، كما هو الحال في الجبس.

أنواع المسمار النخاعي

أثناء الانتظار في عيادة طبيب الأسنان وجدت سيدة تروي تجربتها مع المسمار النخاعي كالتالي: تجربتي رائعة وفعالة للغاية، فتمكنت من علاج الكسر الذي حدث لي من خلال المسمار النخاعي، وتمكنت من التعافي بعد مرور فترة قصيرة من العملية، نتيجة لفاعليته في التئام الكسر بسرعة.

أوضح لي الطبيب أنه يتم تصنيف المسامير النخاعية إلى مجموعتين هما المسامير المقفولة والمسامير غير المقفلة، كما أنه يمكن استعمال المسامير المقفلة بشكل غير مقفول في حالة إن قرر الطبيب ذلك، حيث تم تطويرها على امتداد سنوات طويلة، وبدأ يذكر أنواع المسمار النخاعي كالتالي:

  • مسمار كونتشر: وهو مسمار نخاعي غير مقفول، وهو النوع الوحيد المستخدم من المسامير الغير مقفولة.
  • مسمار غروس كيمبف: وهو أول المسامير المقفلة.
  • مسمار راسل تايلور: تم اختراعه بعد مسمار غروس كيمبف حيث تم دمج ثنية في المسمار لكي يلائم الانحناءات الجانبية في عظمة الفخذ.
  • مسمار تريغن ومسمار إي أو سيغما: وهما الجيل الثالث من المسامير المقفلة، وصممت تلك المسامير بثنية أمامية مع انحناء جانبي.

مخاطر تركيب المسمار النخاعي

قابلت أحد أصدقائي أثناء ذهابي للعمل حيث كان يعاني من كسر في عظام الفخذ، وبدأ يسرد لي تجربته قائلًا: تجربتي كانت سيئة إلى حد ما، فبعد أن قام الطبيب بإجراء عملية المسمار النخاعي.

أصبح من الصعب الحركة، فقدت قدرتي على تحريك عظام الفخذ، إلى جانب شعوري الدائم بألم نتيجة للمسمار النخاعي، وعندما ذهبت للطبيب واخبرته بتلك الأعراض التي أشعر بها، ومن هنا أخبرني أن هذه الأعراض هي مخاطر يتم ظهورها لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.

إلى جانب السكري وأمراض الكبد، والتهاب المفاصل الروماتويدي والأشخاص المدخنين، كما أخبرني أن تلك المخاطر تتمثل في الآتي:

  • تعافي العظام بصورة غير صحيحة وبشكل غير تام.
  • تحرك المسمار النخاعي من مكانه الصحيح.
  • إمكانية تلف الأوتار والأربطة.
  • حدوث عدوى مكان جرح العملية، نتيجة لاستخدام أدوات غير نظيفة أو استخدام الشق الجراحي.
  • التهاب المفاصل والأربطة.
  • التسبب في حدوث متلازمة الحيز العضلية.
  • الحساسية من التخدير.
  • النزيف وحدوث جلطات دموية أو خثرة.
  • التأخر في التئام الكسر لدى الأشخاص المدخنين.
  • حدوث التهاب صديدي مكان الجرح.

عوامل فشل عملية المسمار النخاعي

أثناء متابعتي للبرنامج التليفزيوني المفضل لي والذي يعرض نصائح للاهتمام بالصحة العامة للجسم، تم استضافة طبيب عظام وقامت إحدى الفتيات بعمل مداخلة تليفونية قائلة: تعرضت لحادث وتسببت في إحداث كسر بيدي، ومن هناك كانت تجربتي.

أخبرني الطبيب أنه سيقوم بإجراء عملية المسمار النخاعي، ولكنني ظهرت على بعض المضاعفات والتي تتمثل في عدم التئام الكسر مع حدوث بعض الالتهابات، وأريد أن أعرف ما السبب وراء تلك المضاعفات.

أخبرها الطبيب بعد انتهاء مداخلتها الهاتفية، أنه في قد يتم استخدام المسمار النخاعي بمفرده أو مع بعض الأجهزة الأخرى مثل الصفائح، لذلك لابد على الطبيب المعالج اختيار نوع جيد من المسامير مع توفير الضغط المناسب.

كما أن أجهزة التثبيت تصنع من الفولاذ المقاوم للصدأ، وفي بعض الحالات يتم صنعها من التيتانيوم، كل تلك الأمور يجب وضعها في الاعتبار من قبل الطبيب المعالج، وإلا ستفشل عملية المسمار النخاعي ويتم ظهور بعض المضاعفات الخطيرة.

لذلك يمكن القول أن هناك مجموعة من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى فشل عملية المسمار النخاعي، ويمكن تلخيص تلك الأسباب في النقاط التالية:

  • استخدام مسامير نخاعية أو صفائح ذات حجم لا يناسب المريض، وبالتالي فشل عملية المسمار النخاعي.
  • استخدام عدد غير مناسب من الصفائح أو المسامير.
  • عدم تثبيت المسمار النخاعي بالشكل الصحيح، وبالتالي التسبب في حدوث مضاعفات خطيرة للمريض.

تطويل القامة باستخدام المسمار النخاعي

وجدت منشورًا على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي لشاب يروي تجربته مع المسمار النخاعي قائلًا: تمكنت خلال تجربتي من زيادة طولي لثمانية سنتيمترات من خلال عملية تطويل القامة وظهرت النتيجة بعد ثلاثة أشهر بالإضافة إلى شهرين حتى تعافيت.

تمكنت من المشي بصورة طبيعية دون استخدام عكازات، على الرغم من معاناتي من بعض الألم بعد إجراء العملية مباشرةً، لذلك لجأ الطبيب إلى تخديري لمدة يومين، ثم لجأت إلى استخدام مسكنات الألم، ولكن أكثر الأوقات التي كنت أشعر خلالها بالألم أثناء ممارستي لتمارين الإطالة وعند النوم.

لذلك وصف لي الطبيب بعض الأدوية للمساعدة على النوم، وتم إجراء العملية من خلال الخطوات التالية:

  1. كسر العظام المراد زيادة طولها سواء كانت عظمة الفخذ أو الساق إلى جزئيين.
  2. سحب تلك الأجزاء ببطء بمعدل مليمتر في اليوم.
  3. إجراء عملية تطويل القامة عن طريق إدخال مسمار داخل النخاع، وبالتالي ينتج عنه تكون عظام جديدة في الفجوة، وبالتالي زيادة الطول.

من الجدير بالذكر أن الطبيب أخبرني خلال تجربتي لتطويل القامة، أنه أن يكون الشخص يتمتع بصحة جيدة، وغير مدخن، كما لابد أن يكون الشخص قد أنهى مرحلة النضج الهيكلي الكامل.

مضاعفات عملية تطويل القامة

من واقع تجربتي ، هناك بعض المضاعفات التي يمكن حدوثها في حالة إجراء عملية التطويل بسرعة، فمن الممكن أن تفشل عملية تكوين العظام في الفجوة، إلى جانت إمكانية تقلص العضلات، أو إصابة العضلات بالشلل، إلى جانب عدة مضاعفات أخرى وتتمثل في الآتي:

  • عدم التئام الكسور.
  • التمدد في الأعصاب.
  • اختلاف في طول الساق.
  • إمكانية حدوث تجلط الأوردة العميقة وانصمام الدهون.
  • شد العصب لذلك يتم الحاجة إلى إجراء جراحة لفك ضغط العصب.
  • في بعض الحالات يتم التئام العظام مبكرًا، لذلك يتم الحاجة إلى إجراء عملية أخرى لإعادة قطع العظام للسماح باستمرار عملية إطالة القامة.
  • تقلص الأوتار والعضلات بالتالي التسبب في تصلب المفاصل.

أهم النصائح للتعافي من المسمار النخاعي

تحتاج عملية المسمار النخاعي إلى فترة للتعافي تقدر من 3 شهور إلى 12 شهر، ومن الممكن أن تزيد تلك الفترة في الحالات الخطيرة، أو عند حدوث بعض المضاعفات للمريض أثناء العملية، وإليكم بعض النصائح التي تفيد المرضى خلال فترة التعافي من المسمار النخاعي، وتتمثل تلك النصائح ما يلي:

  • وضع مكعبات من الثلج على مكان الجرح للتخفيف من الانتفاخات.
  • ضرورة تناول الغذاء الصحي والمكملات الغذائية، منها مكملات البروتين ومضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن إلى جانب الأعشاب.
  • عدم استخدام المكان المصاب خلال فترة التعافي.
  • الدواء على العلاج الطبيعي.
  • ضرورة المحافظة على نظافة مكان الجرح.
  • تناول مسكنات الألم تحت إشراف الطبيب، للتخفيف من الألم المصاحب للعملية.

المسمار النخاعي من الحلول الممتازة التي تعمل على تثبيت كسر العظام، وتساهم في سرعة التئامها، وهي بديل آمن عن الطرق التقليدية لتثبيت الكسور كالجبس الذي ينتج عنه بعض الأضرار.   

Scroll to Top