تجربتي مع العلاج الهرموني ساهمت في التخلص من المشكلة التي لطالما عانيت منها، فيُعتبر العلاج الهرموني من العلاجات التي تُسهم في حل الكثير من المشاكل الصحية… ويختلف العلاج من شخص لآخر فبالرغم من أنه من المراحل العلاجية الضرورية إلا أنه قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية لبعض الحالات.
تجربتي مع العلاج الهرموني
شعرت ببعض الآلام الغريبة في الصدر والتي صاحبها ظهور كُتلة غريبة في الثدي الأيمن، في البداية كُنت أعتقد أنه من الأعراض الطبيعية لاقتراب موعد الدورة الشهرية وانتظرت لعدة أيام دون اختفاء تلك الكُتلة بالإضافة إلى استمرار الآلام… الأمر الذي جعلني أشعر بالقلق لذا أخبرت والدتي بتلك المُشكلة فتوجهنا على الفور إلى الطبيب للفحص.
في البداية اعتقد الطبيب أنه مُجرد كيس مائي وقام بسحبه من خلال اختبار الإبرة، وبالفعل لم يكُن التحليل يدُل على وجود خطر، وحولني الطبيب إلى استشاري للخضوع إلى بعض الفحوصات الأخرى للتأكد من الوضع… تجاهلت الفحوصات في بداية الأمر ظنًا مني انتهاء المُشكلة ولكن بعد شهر ظهر تكتُلًا آخر فتوجهت إلى الطبيب على الفور وبعد الخضوع للتصوير الإشعاعي والرنين المغناطيسي تبين إصابتي بسرطان الثدي.
بينت الفحوصات عدم انتشار الخلايا في الجسم بعد الأمر الذي كان مُطمئنًا بعض الشيء وبدأت في رحلتي مع العلاج الكيميائي والإشعاعي والتي انتهت بشفائي وبعدها بدأت في تجربتي مع العلاج الهرموني، وذلك لإزالة بقايا الخلايا السرطانية ومنع انتشارها في الجسم، وبعد رحلة طويلة مع العلاجات المُختلفة التي تجاوزت السنة تمكنت أخيرًا من التخلص من السرطان والشفاء نهائيًا.
العلاج الهرموني سرطان البروستاتا
في بداية الخمسين من عُمري شعرت ببعض الأعراض الغريبة وعند الفحص تبين إصابتي بسرطان البروستاتا، وعندها أخبرني الطبيب أنه لا بُد من الخضوع إلى العلاج الهرموني وهُناك عدة خيارات علاجية أخبرني بها الطبيب للقضاء على الخلايا السرطانية والحد من نموها وانتشارها في الجسم.
لا يُمكنني الجزم بعدم وجود أضرار للعلاج الهرموني، فمن خلال بحثي عن الآثار الجانبية للعلاج وجدت أنه يتسبب في الآتي:
- زيادة تراكم الدهون في الجسم.
- خُسارة الكُتلة العضلية.
- الحد من الرغبة الجنسية.
- الإصابة بهشاشة العظام.
- زيادة نمو حجم الثدي وتقلص الأعضاء التناسلية.
الأمر الذي جعلني أشعر بالخوف في البداية ولكن الطبيب أخبرني أنه لا بُد من الخضوع للعلاج، ومن هُنا بدأت تجربتي من العلاج الهرموني ومن بين الخيارات التي أخبرني بها الطبيب ما يأتي:
الأدوية التي تحد من إنتاج هرمون التستوستيرون: يُعتبر من العلاجات الشائعة لأمراض البروستاتا حيث تهدف إلى منع الجسم من إنتاج هرمون التستوستيرون.
الأدوية المُضادة للأندروجينات: تحد هذه الأدوية من وصول هرمون التستوستيرون إلى الخلايا المُصابة، وفي الغالب يُصاحب هذا النوع من الأدوية ناهضات الهرمون المُطلق والتي تعمل على الحد من إفراز الهرمون في الجسم وبالتالي منع وصوله إلى الخلايا السرطانية.
التدخل الجراحي: في كثير من الأحيان يلجأ الطبيب إلى العمليات الجراحية واستئصال الخصيتين الأمر الذي يؤدي إلى الحد من نسبة هرمون التستوستيرون في الجسم بشكل دائم.. فعلى الرغم من الرحلة العلاجية الطويلة مع العلاج الهرموني إلا أنها ساهمت في شفائي من سرطان البروستاتا بنسبة كبير.
العلاج الهرموني وزيادة الوزن
أثناء خضوعي إلى العلاج الهرموني لاحظت اكتساب بعض الوزن الأمر الذي دفعني إلى تقليل الطعام للمُحافظة على وزني دون جدوى، لذا بدأت أشك في العلاج وعند البحث على المواقع الطبية وجدت أنه السبب بالفعل؛ حيث يعمل العلاج على تنظيم الهرمونات في الجسم مما يؤدي في بداية الأمر إلى عدم استقرار الهرمونات وبالتالي يؤثر ذلك على الوزن.
حيث يختلف تأثير العلاج من حالة لأخرى، لذا كان لا بُد من تقديم النُصح خلال تجربتي مع العلاج الهرموني في حال الخضوع له يجب اتباع الأنظمة الغذائية الصحية للحد من زيادة الوزن.
مميزات العلاج الهرموني
كُنت أعاني من بعض المشاكل الصحية التي تسببت في إصابة الغُدد المسؤولة عن إفراز الهرمونات اللازمة في جسمي بالخلل، وعندها أرشدني الطبي إلى العلاج بالهرمونات كانت والدتي تخشى من العلاج الهرموني نظرًا لصغر سني وأخبرها الطبيب أنه لا داعي للقلق فما هو إلا استبدال الهرمونات الطبيعية التي يُنتجها الجسم بأخرى صناعية مُشابهة لها تمامًا.
كما أخبرها أن حاجتي إلى العلاج الهرموني ضرورية للحد من إفراز بعض الهرمونات غير الضرورية في الجسم، بالإضافة إلى تنظيم إفراز الهرمونات الأخرى، لذا قررت البحث عن مُميزات العلاج الهرموني قبل البدء في تجربتي مع العلاج الهرموني وكانت من أبرزها ما يأتي:
- يهدف هذا العلاج إلى التخلص من الخلايا السرطانية في الجسم والحد من انتشارها إلى أجزاء الجسم الأخرى.
- كما يتم اللجوء إلى العلاج الهرموني في حالة العلاج من السرطان لمنع عودة الخلايا السرطانية في الجسم.
- في حالة عدم قبول الجسم العلاج الكيميائي والإشعاعي يتم استبداله بالعلاج الهرموني من أجل تقليص الورم.
- كما أنه يحد من أعراض الدورة الشهرية في حال انقطاعها.
- يُعالج قصور الذاكرة واضطرابات المسالك البولية، والحد من التقلبات المزاجية وخلل النوم.
بعد كُل تلك المُميزات حفزني ذلك على خوض تجربتي والتي كانت بالفعل لها أكبر الأثر على تحسن حالتي الصحية وعلاج المشاكل التي لطالما عانيت منها.
أضرار العلاج الهرموني
بائت تجربتي مع العلاج الهرموني بالكثير من المشاكل والتي كان قد حذرني منها الطبيب حيث أخبرني: “أنه بالرغم من مُميزات العلاج إلا أنه مثل غيره تُرافقه العديد من الآثار الجانبية” وبالفعل بعد مُدة من العلاج بدأت ألاحظ ظهور بعض الأعراض الغريبة التي كانت كالآتي:
- الشعور بآلام في المفاصل والظهر، والتي كانت بسبب الإصابة بهشاشة العظام الناتج من العلاج.
- فُقدان الشهية، والرغبة في التقيؤ بشكل مُستمر.
- بدأت أشعر بالكثير من الاضطرابات في المعدة وأحيانًا كُنت أصاب الإسهال وأخرى بالإمساك.
- عانيت من التقلبات المزاجية بشكل مُزعج.
- الشعور بالتعب والإعياء الشديدين وكُنت أتعرق كثيرًا خاصةً في فترة الليل.
في البداية ظننتها بعض الأعراض البسيطة ناتجة من التعب ولكن بعد استمرارها مُدة طويلة أدركت أن هُناك أمر خاطئ، لذا قُمت بالتوجه إلى الطبيب للفحص وبدأ يسألني الطبيب عن الأعراض التي شعرت بها كما سألني عن عدة أعراض أخرى في حال مررت بها دون الشعور بذلك والتي كان لا بُد من توضيحها لكم من أجل الحذر في حال الشعور بها، والتي كانت على النحو التالي:
- زيادة الإفرازات المهبلية بصورة غير المُعتادة.
- صعوبة في التذكر حيث أخبرني أنها من أكثر الأعراض التي تُرافق المريض على خلال مُدة العلاج.
- اضطراب الدورة الشهرية.
- هُناك بعض العلاجات التي تعتمد على هرمون الاستروجين والبروجستيرون والتي تتسبب في الإصابة بسرطان الثدي.
لذا كان من اللازم أن انقل إليكم تجربتي مع العلاج الهرموني وتوضيح تلك الأعراض للحذر في حالة الإصابة بأي منها والتوقف عن العلاج على الفور.
تتعدد المشاكل الصحية التي يتم اللجوء إلى العلاج الهرموني لحلها، وتختلف العلاجات الهرمونية تبعًا للحالة ونوع المُشكلة.