تجربتي مع البابونج للمعدة أتت بنتائج فعّالة، لم أكُن أتوقع أن منتج طبيعي بإمكانُه علاج مشكلة صحية باءت بعض الأدوية في علاجها بالفشل، وما عزز رغبتي في تجربة البابونج إلا اطلاعي على تجارب أخريات ممن طبقنه لأغراض مختلفة ووجدن فيه نتائج إيجابية رائعة.
تجربتي مع البابونج للمعدة
كانت مشكلتي تتعلق بعسر الهضم، وما يستتبع ذلك من آلام دائمة بالمعدة وتقلصات كانت مؤرقة بالنسبة لي لاسيمًا وأنا في الخارج، فما كنتُ أتناول الطعام إلا وتصيبني آلام عديدة لا أعلم كيف أتخلص منها.
تناولت الكثير من العلاجات ولم تأتِ بنتائج إيجابية على الدوام، وما كان لي إلا أن ألجأ إلى نصيحة أحد أقربائي بتناول البابونج، والذي يحتوي على مواد فعّالة من شأنها تهدئة المعدة تمامًا إن تناولته باستمرار لاسيما بعد الوجبات، فساعدني البابونج كثيرًا لأنه عمل على:
- تخفيف الانتفاخ والغازات
- توازن حامض المعدة
- التخفيف من التقلصات
- تهدئة الالتهابات بالمعدة
حيث كانت لديه القدرة الهائلة على امتصاص المغذيات بعد الطعام، مع تخفيف ارتجاع الحمض مرة أخرى، فهو من الأعشاب المهدئة ووجدت آثاره الإيجابية في تجارب الكثيرات.
شاي البابونج وعلاج قرحة المعدة
ليست مجرد التهابات إنما قرحة في المعدة استطاع البابونج أن يحد من آلامها مع تلك السيدة التي سردت تجربتها الخاصة على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي وكانت مختلفة بعض الشيء عن تجربتي مع البابونج للمعدة، فقالت:
كنت أتصفح إحدى المواقع الطبية وقد قرأت عن مادة الأزولين الزرقاء التي تحتوي على حوامض دهنية غير مشبعة وهي سريعة الاندماج بالمواد الأخرى، تلك المادة التي تعطي البابونج خواصُه الشفائية.. والحقيقة ما جعلني أبحث في تلك المواقع أنني أعاني من قرحة المعدة وأتناول لها بعض الأدوية إلا أنني لم أصل بعد إلى مرحلة الشفاء.
قرأت أن البابونج مُتعدد الاستخدامات، وبعض الكتب الطبية أوصت باستخدامُه في علاج قرحة المعدة لأن مادة الأزولين لها دور هام في الشفاء، لم أدخر جهدًا في تطبيق طريقة استخدام شاي البابونج والتي أتت على النحو التالي:
- غلي قليل من الماء.
- وضع البابونج في الماء المغلي وتركه يركز قبل تناوله.
- الاستلقاء على الظهر خمسة دقائق.
- خمسة دقائق أخرى على الجانب الأيسر والأيمن والبطن.
الغرض من ذلك ضمان مرور الشاي على جدران المعدة، لأن تناوله ثم الوقوف والحركة يجعله يغادر المعدة بسرعة فلا تستفيد من خواصُه الشفائية الفعّالة.
البابونج ومغص المعدة
كغيرها من النساء تعتبر مُشكلة المغص مؤرقة لهن بشدة، لكثرة مسبباتها، هذا وعنيت تلك المرأة أن توضح تجربتها الخاصة مع البابونج وكانت مشابهة قليلًا لتجربتي مع البابونج للمعدة.. فقالت:
لطالما كنت أعلم أن البابونج يستخدم لشفاء الالتهابات، على سبيل المثال يوصى به في جلسات العناية بالبشرة لأنه يعالج الالتهابات الجلدية، فيعمل عمل المضاد الحيوي، علاوةً على أن استنشاقه يقضي على الجراثيم.. لكن ما كنت لأعلم مسبقًا أنه معالج للمعدة والقولون.
كان المغص رفيقًا لي دومًا، أظن أنني كنت أعاني من مشكلة هضمية، وما إن قامت أمي بإعداد كوب من البابونج لي كانت تزول الآلام وكأنها لم تكن، وعندما بحثت في فوائده وجدت فوائد البابونج للمعدة على النحو التالي:
- رفع تشنجات المعدة والجهاز الهضمي
- التخلص من المغص في المعدة والأمعاء
- الحد من أعراض التهاب المرارة
- التخفيف من آلام الدورة الشهرية التي من أهمها المغص
- تهدئة عضلات الجهاز الهضمي
- يقضي على الفطريات والبكتيريا
- التخلص من عسر الهضم
- الحد من غازات المعدة والانتفاخات
- علاج التهابات القولون
- التخفيف من الإسهال
- الحد من الغثيان وما يصاحبه من فقدان الشهية
- تخفيف الاضطرابات المعوية
- إرخاء عضلات المعدة
- التخفيف من تهيج الأمعاء
- التخلص من آلام القولون العصبي
- المساعدة على الاسترخاء
وصفات البابونج لعلاج التهابات المعدة
لم تسرد تجربتها الخاصة فحسب، إنما نقلت إلينا الفائدة التي تحصلت عليها إثر تطبيق بعض الوصفات، وقد اعتمدت في تجربتي مع البابونج للمعدة على تلك الوصفات كذلك، فقالت تلك السيدة:
أؤمن بأن العناصر الطبيعية أكثر فائدة من المُنتجات الكيميائية المركبة، لأنها لا تستتبع أضرارًا، وعند مُعاناتي من التهابات في المعدة لم أتردد في البحث عن الوصفات الطبيعية المعنية بعلاجها، وتطبيقها باستمرار حتى أتعافى، والتي وجدت على رأسها البابونج.
فهو يحتوي على الكثير من الخواص التي تجعل من بعض فوائده علاجية، ففيه مضادات الأكسدة والزيوت الطيارة، وقد عرف عنه في المقام الأول قدرته على علاج أمراض المعدة والتهابات القولون.. وكانت الوصفات متنوعة وفقًا للمكونات التي تدخل مع البابونج، ومنها اخترت وصفتين كلًا منهما نالت استحساني، كما يلي:
1- خليط البابونج مع النعناع
غنى عن البيان أن النعناع أيضًا من المكونات الطبيعية الفعّالة المعروف عنها خصائصها المهدئة للمعدة، وإن تمت إضافته إلى البابونج تكون النتيجة رائعة، كما في الوصفة التالية:
المكونات
- ٣٠ جرام من النعناع الأخضر
- ٤٠ جرام من البابونج
- ٣٠ جرام من الترنجان
طريقة التحضير
- غلي كمية مناسبة من المياه
- إضافة كل المكونات مع بعضهم على الماء المغلي
- ترك المكونات في الماء المغلي مدة ربع ساعة
- تصفية الخليط وتناول المشروب مرتين يوميًا
2- خليط البابونج مع الشمر
تلك الوصفة مُقدمة خصيصًا للتداوي من التهابات القولون وآلامه الحادة، والتي أتت خليطًا من العناصر الفعّالة، كما يلي:
المكونات
- ٢٠ جرام من البابونج
- ٢٠ جرام من الشمر
- ٢٠ جرام من العرقسوس
طريقة التحضير
- تغلى المكونات معًا في الماء على النار لمدة ربع ساعة
- تناول الخليط بعد تصفيته مرتين يوميًا في الصباح والمساء
- من الممكن إضافة العسل إلى المشروب عند تناوله قبل النوم
الآثار الجانبية للبابونج
بطبيعة الحال، لا تأت كل التجارب بالنتيجة ذاتها، فما زال هناك احتمالية للخطأ.. فعلى الرغم من فعّالية تجربتي مع البابونج للمعدة وكذلك تجارب ناجحة لأخريات، إلا أن تجربة تلك المرأة أتت بنتائج لم تحمد عقباها، وها هي تقول:
كنت أعاني من حساسية تجاه البابونج ولم أكُن أعلم ذلك إلا بعد تجربته، فقد ظهرت بعض ردات الفعل التحسُسية التي استتبعت بدورها ظهور آثار جانبية أخرى، لذا عزمت على نصح الآخرين بالتأكد من الأمر قبل الإفراط في تناوله.
هكذا ينصح المختصون بأن البابونج لا يجب استخدامُه لمن يعاني من الحساسية تجاهه، علاوةً على مراعاة بعض الاحتياطات الأخرى عند الاستخدام:
- لا يتناول مع أي من أدوية الحديد حتى لا يولد مادة سامة.
- لا يجب تحضيره في أوان من حديد، أو تخزينه فيها.
- لا يستخدم البابونج المُخزن لفترة طويلة.
وعليه أخبرتنا تلك السيدة بأنه يجب توخي الحذر والحيطة عند تناول البابونج، إلا أنه لم يطلب الطبيب عدم تناوله من الأساس، لأن هناك فئات معينة يجب أن تمتنع عن البابونج، وهي:
- الرضع والأطفال الصغار حتى لا يصيبهم أي تلوث.
- من يعاني من حساسية تجاه حبوب اللقاح لأن زهور البابونج ربما تكون ملوثة من خلال حبوب اللقاح من نباتات أخرى.
علاوةً على أن الآثار الجانبية الناتجة عن تناول البابونج تنتج عن الإفراط فيه دون داعٍ، ومنها:
- الشعور بثقل في الرأس
- آلام الصداع كُلما تم تحريك الرأس
- التقلُبات المزاجية وحدتها
- الإصابة بالأرق
ما يثير العجب أن البابونج كان يقضي على الأرق من الأساس، إلا أن الإفراط فيه يتسبب في تلك الأعراض التي كان يعني بمكافحتها.
من الجدير بالذكر أن البابونج لا يعتبر بديلًا للعلاجات الطبية فلا يعتد به بديل عن الأدوية، فيجب الحرص على الانتباه لكميات البابونج التي تتناولها حتى لا يكون الإفراط فيه مستتبع لآثار غير محمودة، وإن كان أحدهم يتناول بعض الأدوية عليه استشارة الطبيب حول احتمالية حدوث أي تداخلات طبية محتملة.
يعتبر البابونج علاج عشبي لكثير من المشكلات الصحية ويوصى به لِمن يعانون من التهابات في المعدة أو القولون.