ينتج ألم الركبة عن حدوث التهاب في المكان، وهذا الأمر شائع وعادة لا يمثل مشكلات خطيرة، وتوجد الكثير من الأسباب الممكنة، والتي يكون من أسبابها إجهاد عضلي بسيط أو التهاب الأوتار أو نوع من أنواع التهاب المفاصل، في بعض الأحيان للأسف لا يتمكن الأطباء من إيجاد سبب لهذه الآلام، حيث تعد آلام مفصل الركبة شكوى شائعة في العظام سواء مفصل الركبة أو الركبة أو غضروف الركبة أو أربطة الركبة أو الأوتار.
اسباب الم الركبة
يمكن حدوث ألم الركبة بشكل مفاجئ، ويمكن أن تحدث آلام في الركبة اليمنى أو اليسرى، ولذلك سنتعرف على أهم الأسباب والعوامل التي تسبب آلاما في الركبة لكن في البداية لا بد من معرفة أجزاء الركبة وهي تتكون من الجزء العلوي من عظم الساق والجزء السفلي من عظم الفخذ والرشفة والأوتار القوية التي تعد الرابط بين العظام معا والأربطة.
أي ضرر أو مرض يحدث في العظام من الممكن أن ينتج عنه آلام في الركبة بشكل مفاجئ، لذا فإليك الأسباب الشائعة الممكنة بشكل عام لألم الركبة فيما يلي:
- التهاب المفاصل.
- إصابات الأربطة.
- تمزق في الغضروف المفصلي.
- تمزق والتهاب الأوتار الرضفي.
- آلام الفخذ الرضفي.
- مرض التهاب الجراب.
- متلازمة الفرقة الشحمية.
- كيس بيكر.
التهاب مفاصل الركبة
من الممكن أن تؤثر العديد من أنواع التهاب المفاصل على مفصل الركبة، ونوعي الالتهاب الأكثر شيوعا هما هشاشة العظام (OA) والتهاب المفاصل الروماتويدي (RA)، ويزداد التهاب مفاصل الركبة بسبب هلاك غضروف الركبة، وهذا الالتهاب شائع أكثر عند الأشخاص الذين تزداد أعمارهم عن 50 سنة، وهو يبدأ بألم شديد عند الحركة، والتهاب المفاصل الروماتويدي هو مرض مناعي يعمل فيه جهاز المناعة على مهاجمة المفاصل، ويسبب ألما شديدا وتورما واحمرارا في الركبة.
إصابة أربطة الركبة
تحتوي الركبة على أربعة أربطة أساسية، وتتضمن هذه الأربطة ما يلي:
- الرباط الجانبي الوسيط (MCL): يصل إلى الجزء الداخلي من الركبة ويعني باتجاه وسط الركبة.
- الرباط الجانبي الجانبي (LCL): يصل إلى خارج الركبة وهو يعني الابتعاد عن مركز الجسم.
- الرباط الصليبي الأمامي (ACL): يمر بشكل قطري من مفصل الركبة الداخلي إلى أمام الرباط الصليبي الأمامي والأمامي يعني إلى الجبهة.
- الرباط الصليبي الخلفي (PCL): يمر بشكل قطري من مفصل الركبة الداخلي إلى خلف الرباط الصليبي الأمامي.
هذه الأربطة تربط عظمة الفخذ بعظم الساق، وتعد إصابة الرباط الصليبي الأمامي هي أكثر أنواع إصابات الركبة الشائعة، وتعتبر إصابة الرباط الصليبي الخلفي ليست شائعة إلى حد ما.
غضروف الركبة الممزق أو الغضروف المفصلي
الغضروف المفصلي وهو يعبر عن قطع غضروفية تتميز بالصلابة وهي على شكل حرف“C”، وتعتبر إصابة الغضروف المفصلي الممزق إصابة شائعة لألم الركبة، وعندما يتمزق الغضروف المفصلي قد تسمع فرقعة، وبعد ذلك تظهر أعراض تدريجية مثل:
- تصلب.
- النقر.
- تورم.
- قفل المفصل.
عندما تكون صغيرا في السن، فمن المحتمل أن يكون سبب الإصابة هو سبب رياضي، ولكن عندما إذا كنت كبيراً في السن، فإن الضعف الذي ينتج عن التقدم في السن يجعلها أكثر تعرضا للتمزق.
التهاب الأوتار الرضفي والتمزق
هو إصابة في الوتر الرضفي، وهو وتر كبير يعد الرابط بين وضفتك وبين أعلي عظمة الساق، والتهاب الوتر الرضفي يعتبر شائعا أكثر عند الرياضيين الذين يمارسون الجري والقفز، وفي معظم الأحيان يوصف بأنه ألم بسيط مستمر يصبح شديدا عندما تكون نشطا، في بعض الحالات يمكن أن يتمزق الوتر الرضفي الضعيف ويسبب تمزقه ما يلي:
- ألم حاد.
- تورمات في الركبة.
- إحساس بالتمزق أو الفرقعة.
متلازمة الألم الرضفي الفخذي
تعتبر متلازمة ألم الفخذ الرضفي أكثر شهرة عند المراهقين والشباب وغالبا ما ينتج عن الأنشطة الكثيرة التي تضغط على الركبة بشكل كبير، مثل:
- الجري.
- القرفصاء.
- صعود السلالم.
يمكن أن ينتج هذا عن محاذاة الركبة غير الطبيعية أيضا، بالإضافة إلى الغضروف المرن الذي يتهالك وهذه تسمى تلين غضروف الرشفة، وتسبب متلازمة الألم الرضفي الفخذي ألما بسيطا تحت الرشفة، ويزداد الألم سوءا مع الثني المتكرر للركبة أو بعد الجلوس لفترات زمنية طويلة، ونادرا ما يحدث تورم في الركبة أو انغلاقها.
الأسباب الأخرى الشائعة لألم الركبة تشمل ما يأتي:
- كيس بيكر: وهو يسبب تورما في مؤخرة مفصل الركبة، وقد يكون ناتجا عن تمزق الغضروف المفصلي، مما يسبب ألماً وانتفاخاً واضحاً يزداد سوءا مع النشاط.
- التهاب الجرب قبل الطفيلي: ينتج عنه ورم الجراب قبل الرضفة وهو كيس يمتلئ بالسوائل فوق الرضفة، وقد يسبب ألم غير حاد ويمكن أن يكون بسبب الركوع الكثير.
- متلازمة الشريط الحرقفي الظنبوبي (ITB): ورم في ITB وهي ألياف سميكة على خارج الفخذ، وغالبا ما يكون سببها الكثرة في الاستخدام، مما يسبب ألما وحرقة في الجزء السطحي من مفصل الركبة.
أسباب ألم الركبة الأقل شيوعا
تتضمن الأسباب الأقل شيوعا لألم الركبة الشديد: الحالات والإصابات.
وتضم الإصابات الآتي:
- خلع الرضفة: وسببها الضربات الشديدة في الركبة أو الالتواء، مما أدى إلى ألم حاد في مقدمة الركبة، بالإضافة إلى الالتواء أو الانزلاق أثناء الحركة.
- كسر رأس الركبة: وهي بسبب ضربة مباشرة أو السقوط على الركبة، ويمكن أن يسبب هذا الألم صعوبة استقامة الساق وتورم وكدمات، ومن الممكن حدوث تشوه مرئي.
وتشمل الحالات ما يأتي:
- النقرس: يسبب ارتفاع مستوى حمض البوليك إلى تكوين بلورات شديدة في المفصل، مما يعود بالسلب على الركبة والورك والأصابع وخصوصاً أصبع القدم الكبير، مما يسبب ألم حاد جدا وحرقة وتورم واحمرار في المفصل المصاب.
- متلازمة بليكا: تهيج الغشاء الزليلي أي بطانة المفصل، بحيث يكون الألم في منتصف وأمام الركبة وينتج مع الخمول أو الجري أو القرفصاء أو الركوع.
- مرض شلاتر: وهو عبارة عن الضربات بعد نمو الأطفال من سن 9 سنوات إلى 14 سنة، ويكون الألم في مقدمة الركبة، ويتعافى مع الراحة، ويزداد سوء مع الأنشطة مثل ممارسة الجري والقفز.
- التهاب العظم، والغضروف السالخ: يتسبب نقص إمداد الدم عند الأطفال في ضعف العظام والغضاريف، مما قد يؤدى إلى انفصال الركبة عن العظم الأساسي، وتسبب ألما مع النشاط.
- عدوى مفصل الركبة: تسبب العدوى بكتيريا في مجرى الدم، مما يسبب تورما وسخونة وألما شديدا وحركات مؤلمة وحمى في الركبة.
- ورم العظام: عندما يحدث ورم العظام يسبب الكثير من الأعراض مثلا: الحمى وفقدان الوزن غير المقصود والألم يزداد في الليل أو أثناء النوم.
تشخيص أسباب ألم الركبة المفاجئ
بعد الفحص وجمع كافة البيانات حول التاريخ المرضي للمصاب وعائلته فإن الطبيب يلجأ لعمل عدة فحوصات لتشخيص السبب الرئيسي وراء ألم الركبة المفاجئ، وهذه الفحوصات منها:
- التصوير بالأشعة السينية: تعمل على إظهار تفاصيل الركبة والأنسجة والعظام.
- التصوير بالرنين المغناطيسي: بجانب مساعدة الرنين المغناطيسي في وضوح تفاصيل الركبة بكفاءة عالية، فهو يساعد على تحديد أماكن التلف أو الأمراض فيها.
- التصوير الطبقي المحوري: وهذا يوضح تفاصيل الأعضاء والعضلات والدهون والعظام في صورة أدق من الأشعة السينية.
- تنظير المفصل: يتم تنظير المفصل عن طريق إجراء شق صغير بمحاذاة الركبة وإدخال المنظار منه لفحص الركبة عن قرب وتشخيص أمراض العظام أو الأورام والالتهابات المزمنة.
- تصوير العظام بالنظائر المشعة: يتم ذلك بواسطة حقن المريض بمادة تشتمل على نظائر مشعة وملاحظة تدفق الدم باتجاه الركبة ومراقبة نشاط الخلايا العظمية.
عوامل تزيد خطر ألم الركبة المفاجئ
ومن بعض العوامل التي تزيد من خطر إصابة الركبة وزيادة حدوث الألم هي:
- السمنة المفرطة: تسبب السمنة المفرطة الثقل والجهد على مفصل الركبة ونرى عواقبها عند المشي والحركة، وبالتالي تزيد من تآكل الغضاريف والمفاصل وزيادة الالتهابات المزمنة.
- إرهاق مفصل الركبة: تؤدي بعض التمارين الرياضية ومنها التي تتميز بالحركات المتكررة مثل: الركض وقيادة الدراجة إلى تآكل الغضاريف والتهاباتها، كما تؤدى ممارسة بعض الرياضات مثل: كرة السلة أو التزلج إلى خطر الوقوع وإصابة الركبة بفقدان مرونة العضلات، كما يؤدي الجلوس الطويل وعدم ممارسة الرياضة الخفيفة بانتظام إلى ضعف العضلات وعدم مرونتها ومحدودية الحركة، وبالتالي إصابة الركبة وآلامها.
عوامل خطر آلام الركبة
من العوامل التي تعمل على زيادة خطر آلام مفصل الركبة هي الصدمة أو زيادة الوزن أو الشيخوخة، ويمكن أن تكون بسبب تاريخ عائلي وراثي لالتهاب المفاصل الروماتويدي.
علامات وأعراض آلام الركبة
تشمل أعراض آلام الركبة التصلب ونطاق محدود للحركة وإحساس بالتعب أثناء الانحناء وشد الركبة، وأيضاً التعرض إلى ألم لا يتحسن مع الراحة وأيضاً تورم عند أخذ أدوية سيولة الدم أو المعاناة من نزيف، ومن أعراض بعض حالات الألم المفاجئ للركبة هي:
- التهاب الجراب: تشعر بالألم عند ما تضغط على ركبتك أسفل المفصل، ويزيد إذا صعدت الدرج، وذلك يحدث بسبب التهاب الجراب، وهو عبارة عن كيس مملوء بسائل التشحيم الموجود بين الأنسجة.
- هشاشة العظام: وهي اختفاء الغضروف في مفصل الركبة تَدْرِيجِيًّا وتقل المساحة الواقية بين العظام، مما يؤدي إلى التئام العظام ببعضها، وينتج عن ذلك التهاب العظام المؤلم.
- متلازمة الألم الفخذي الرضفي: حيث يزداد الألم في الجزء الأمامي للركبة وحول الرشفة وينتج الألم والتصلب، فنجد من الصعب صعود السلالم أو الركوع.
- تمزق الغضروف المفصلي: وهو حدوث تحول غير متوقع أو دوران سريع أثناء ممارسة النشاط الرياضي، فالغضروف المفصلي يطلق عليه “ممتص صدمات” حيث يعمل على امتصاص الصدمات بين كل من عظم الفخذ وعظم الساق، ومن بين الأعراض هي ألم وتورم الركبة.
تشخيص آلام الركبة
تشخيص أسباب مشاكل مفصل الركبة تتم بقيام إخصائي تقويم العظام بفحص نوع الاضطراب الذي تعاني منه وموقع الألم ومحفزاته، وإن كانت هناك إصابة فإنه يوصى باختبارات التصوير مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي أو الأشعة المقطعية وذلك لفحص المفصل.
علاج آلام الركبة
لعلاج آلام الركبة يوصي إخصائي العظام بأفضل علاجا وذلك بناءً على التشخيص الخاص بك، قد يبدأ إخصائي العظام بنصيحتك بالراحة اللازمة والثلج أو أدوية لآلام الركبة أو دعامات الركبة، أما إذا كنت تعاني من زيادة في الوزن أو السمنة المفرطة، فسوف يوصيك بتخفيف الوزن، لأن هذا يقلل من الضغط على المفصل، وذلك بمجرد معرفة سبب آلام الركبة، وأيضا قد يوصى بالعلاج الطبيعي، وسوف ينصحك إخصائي العلاج الطبيعي بالتمارين الرياضية التي تهدف إلى المرونة وتقوية العضلات وتحسين الثبات وتقليل الضغط على مفصل الركبة، وقد يمكن حقن الأستيرويد من أجل تقليل ألم الركبة ومن ثم تخفيف الالتهاب.
وفي ختام الأسباب التي تؤدي إلي ألم الركبة ، لتخفيف ألم الركبة يجب تجنب زيادة الوزن والتخلص من السمنة المفرطة ومراكمة الدهون في الجسم، وهذا من خلال الامتناع عن أكل الأطعمة الدهنية واستبدالها بالخضروات والفواكه، ولكن تحت إشراف الطبيب لتجنب حدوث أي مشكلة صحية، وعمل كمادات على الركبة لتقليل الشعور بالألم والتشنجات والالتهاب.