كم سعرة حرارية في التمر؟ وما هي القيمة الغذائية له؟ وهل تناوله يُسبب زيادة الوزن؟ كثرت تلك الأسئلة خاصةً بين من يتبعون أنظمة غذائية مختلفة أو من يأخذون عدد السعرات الحرارية في الاعتبار سواء أكانوا يخططون لزيادة الوزن أو إنقاصه، لذا كان من الضروري التطرق لمعرفة عدد السعرات الحرارية بالأنواع المختلفة من التمر.
كم سعرة حرارية في التمر
دومًا كان التمر من أكثر الأغذية المُحيرة كونه يدخل أحيانًا ضمن الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى التسمين واكتساب الوزن بشكل صحي وأحيانًا أخرى تُدمج ضمن الحميات الغذائية الهادفة لإنقاص الوزن وخاصةً أنظمة عجز السعرات الحرارية لذا يُمكننا التطرق لإجمالي عدد السعرات الحرارية بالأنواع المختلفة في النقاط الآتية:
- تختلف الإجابة عن سؤال كم سعرة حرارية في التمر باختلاف نوعه وغالبًا ما تكون السعرات الحرارية بحبة البلح الواحدة تصل إلى ما يُقارب الـ 26 سعرة حرارية.
- أما بالنسبة لعدد السعرات الحرارية بتمر العجوة فنجدها تتراوح من 23 إلى حوالي 25 سعر حراري.
- هذا ويحتوي المائة جرام من التمر على عدد من السعرات الحرارية الذي يتراوح من 270 إلى 277 سعرة حرارية وذلك في حالة التمر الجاف.
- أما في حالة ما إذا كان حبات التمر غضة وبها نسبة من الرطوبة نجد أن محتواها من السعرات الحرارية يتراوح من 50 إلى 60 سعر حراري لكل 100 جرام من التمر.
- أنواع التمر السكري تحتوي على عدد من السعرات الحرارية يتراوح من 30 إلى 40 سعر حراري، وبعدد يصل إلى حوالي 277 سعر حراري لكل 100 جرام من التمر.
- أما بالنظر إلى القيمة الغذائية لنوع التمر المجدول نجده غني بالسعرات الحرارية بما يمد الجسم بحوالي من 65 إلى ما يقرب من 70 سعر حراري.
- في أنواع تمر الخلاص تنخفض السعرات الحرارية إلى حد يتراوح من 25 إلى حوالي 30 سعر حراري فقط، بما يصل إلى حوالي 250 سعر حراري.
القيمة الغذائية للتمر وفوائده المتعددة
بعد الإجابة عن سؤال كم سعرة حرارية في التمر كان من الضروري التطرق لمعرفة القيمة الغذائية له، وما يدعمه من فوائد رفعت قيمته الغذائية مقارنةً بالكثير من المواد الغذائية الأخرى، ومن تلك الفوائد يُمكن إجمال ما يلي:
- يحتوي التمر على كمية لا بأس بها من عنصر الحديد تصل إلى 0.90 ملجم بما تعمل بشكل كبير على تنظيم تدفق الدم عبر تكوين كرات الدم الحمراء بالشكل الطبيعي بما يحمي من الإصابة بفقر الدم، لذا يعتبر تناوله فعال في حالات الأنيميا.
- كما أن جميع أنواع التمر خالية تمامًا من الدهون المُشبعة الضارة وتصل نسبة الدهون الصحية به إلى 0.15 جرام مما يجعله اختيار مُناسب للإدماج ضمن الأنظمة الغذائية التي تهدف إلى إنقاص الوزن حيث لا يحفز عملية تكوين الدهون بالجسم.
- هذا بالإضافة إلى أنه يحتوي على الكالسيوم بنسبة تصل إلى حوالي 64 ملجم بما يجعله فعال في العمل على تقوية ودعم عظام الجسم بشكل كبير بما يعمل على الوقاية من هشاشة العظام، لذا يصلح لحالات الإجهاد والضعف العام.
- يحتوي على الألياف الغذائية بنسبة كبيرة تصل إلى حوالي 6.7 جرام التي تعالج الكثير من اضطرابات الجهاز الهضمي لذا يُصبح فعال في حالات الإصابة بعسر الهضم وغيرها من الحالات.
- يمد الجسم بكمية كافية من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم وخاصةً المنجنيز والنحاس والبوتاسيوم والمغنيسيوم وغيرها من العناصر التي لا يستطيع جسم الإنسان تكوينها ويلزم الحصول عليها من مصدر خارجي.
- كما يحتوي أيضًا على نسبة من البروتينات الضرورية لبناء كتل العضلات بالجسم وهذا ما رفع من كفاءة استخدامه بالأنظمة الغذائية للرياضيين بشكل خاص.
- هذا بالإضافة إلى أنه يمد الجسم بالطاقة بفضل محتوياته من الكربوهيدرات والسكريات سهلة الامتصاص من قبل الجسم، ويُمكنها التحول إلى طاقة في عمليات التمثيل الغذائي المختلف.
- يحتوي على نسبة من الزنك تصل إلى حوالي 0.44 ملجم بما يجعله يُساهم بشكل أو بآخر في تعزيز وتقوية جهاز المناعة بشكل كبير.
- كما لا يخلو التمر من الفيتامينات المُغذية الضرورية للجسم حيث يحتوي على فيتامين B1 وB2 وB6 وذلك بنسب 0.050 و0.060 و0.249 ملجم على الترتيب بما يجعله فعال جدًا للوظائف العصبية المختلفة، كما تعكس العديد من الفوائد الأخرى على الجسم.
- هذا ويحتوي أيضًا على نسبة من الفوليك أسيد تصل إلى 15 ميكروجرام تدخل في وظائف كثيرة بالجسم، حيث يعتبر ضروري لوظائف القلب والدماغ والعلاجات المختلفة لفقر الدم وغيرها من الفوائد.
- كما يحتوي أيضًا على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة التي تجعله فعال في الوقاية من أنواع السرطانات المختلفة وغيرها من الأمراض الأخرى.
الفوائد العلاجية للتمر
إلى جانب ما يُساهم به كل مكون من المكونات الغذائية للتمر من دعم صحة أعضاء الجسم بشكل عام إلا أن له بعض الخصائص العلاجية الأخرى، ومن تلك الفوائد يُمكن ذكر ما يلي:
- علاج فعال في حالات الالتهابات المختلفة سواء بالجهاز الهضمي أو بالأعصاب وغيرها.
- علاج أمراض القلب عن طريق خفض نسبة الكوليسترول الضار بالدم ونسب الدهون الثلاثية الضارة، بما يُعزز الدورة الدموية ويقي من الإصابة بتصلب الشرايين.
- استخدامه على المدى البعيد يحمي من الإصابة بالزهايمر وغيرها من أعراض الشيخوخة وتقدم السن، حيث يعمل على دعم وتحسين وظائف المخ المختلفة.
- كما يُعتبر فعال في حالات الإصابة بضغط الدم، حيث يستخدم التمر كمُنظم طبيعي لضغط الدم.
- علاج الأمراض المختلفة الناتجة عن طريق رفع كفاءة وصحة عمل الأمعاء بتعزيز نمو البكتيريا الأمعاء المفيدة بشكل كبير.
أضرار الإفراط في تناول التمر
بعد الإجابة عن سؤال كم سعرة حرارية في التمر يُمكننا التطرق إلى أضراره، حيث إنه على الرغم من كثرة فوائده التي ارتفعت بارتفاع قيمته الغذائية إلا أن الإفراط في تناوله يُمكن أن يُلحق بالجسم العديد من الأضرار، ومن تلك التأثيرات الناجمة عن الإفراط في تناول التمر يُمكن إجمال ما يلي:
- الإفراط في تناوله لمن يعانون من زيادة الوزن قد ينتج عنه ارتفاع خطر الإصابة بالسمنة نتيجة لفعاليته في زيادة الوزن بشكل كبير.
- يعكس تناوله أضرار ومضاعفات خطيرة جدًا قد تصل إلى الجهاز التنفسي بما يؤدي إلى صعوبات التنفس الناجمة عن الانسدادات الحادثة على طول القصبة الهوائية، ويحدث ذلك بشكل كبير في حالة تناوله من قبل الأطفال.
- صعوبة هضمه خاصةً عند تناول حبات التمر غير الغضة قد تؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقناة الهضمية وخاصةً بالمعدة، بما يؤدي في كثير من الحالات إلى انتفاخ البطن مع حدوث إسهال أو إمساك شديد.
- ينتج عنه أضرار كبيرة عند تناوله من قبل الأشخاص الذين يُعانون من ارتفاع ملحوظ بمستويات البوتاسيوم، حيث يُسبب الإفراط في تناوله إلى المزيد من نسب الارتفاع في مستوى البوتاسيوم بالدم.
- هذا كما يتسبب عنه حدوث ردود أفعال تحسسية كبيرة عند البعض بما قد يؤدي إلى حدوث طفح جلدي مصحوبة باحمرار الجلد وتهيجه بشكل كبير.
- يُمكن أن ينتج عنه تناوله في بعض الحالات الإصابة بالربو.
- محتوياته من السكريات قد لا تجعله الاختيار الأنسب لمرضى السكري كما أن الإفراط فيه يزيد من خطر الإصابة بمرض السكر.
- يعمل الغلاف الشمعي لحبات التمر في التأثير على الجهاز الهضمي.
- كما أن الإفراط فيه من قبل الأشخاص غير المهتمين بغسل أسنانهم بانتظام يؤدي بدوره إلى إصابة أسنانهم بالتسوس بشكل كبير.
نصائح حول كيفية توظيف السعرات الحرارية للتمر
في نطاق إجابتنا عن سؤال كم سعرة حرارية في التمر كان من الضروري التطرق لبعض النصائح التي يُمكن اتباعها بشأن كيفية دمج وتوظيف السعرات الحرارية للتمر بشكل خاص وتناوله بشكل عام، ومن تلك النصائح يُمكن إجمال ما يلي:
- لابد أولًا من تحديد احتياجات الجسم الأساسية من السعرات الحرارية والتي يحتاجها بشكل يومي، ثم بدء حساب عدد السعرات الحرارية في حبات التمر وفقًا للنوع والكمية التي يتم تناولها.
- كما يجب عدم الإفراط في تناوله لتجنب الأضرار والمضاعفات المختلفة الناجمة عن الإفراط فيه.
- الحرص على غسل الأسنان فور تناول حبات التمر لتجنب الإصابة بتسوس الأسنان.
- في حالات التخطيط لإنقاص الوزن لا يُنصح بالأنواع المُجففة من التمر حيث تعمل على رفع نسب السعرات الحرارية للجسم بشكل كبير بما يؤدي إلى نتائج عكسية بزيادة الوزن.
- كما يُمكن تحضير التمر بعدة طُرق مجدية وفعالة بشدة في حالات النحافة الشديدة مثل دمجه مع الحليب بما يؤدي إلى استهلاك عدد أكبر من السعرات الحرارية تنعكس بدورها على اكتساب الوزن بشكل صحي.
بالإجابة عن سؤال كم سعرة حرارية في التمر كان من الضروري معرفة كيفية توظيفها بشكل سليم وفقًا للهدف المُراد الوصول إليه سواء زيادة أو إنقاص الوزن.