ما هو الحيوان الذي يشبه السحلية في دورة الحياة؟ وما وجه التشابه بين حياتهما؟ حيث تعتبر السحلية حيوان من سلالة الزواحف ضمن طائفة العظايا الحرشفية، ويتبلور تكاثرها حول البيض، وهي متعددة من حيث الشكل واللون والحجم، دائمًا ما تعيش في الأماكن الجافة، وما أن يدخل فصل الشتاء حتى تظل كامنة في حالة من السكون داخل بياتها الشتوي ممتنعة عن الحركة والغذاء، فما الحيوان الذي قد يشبهها في دورة حياتها.
الحيوان الذي يشبه السحلية في دورة الحياة
تعتبر السحالي جميعها متماثلة في جوهرها من حيث قدرتها على التمويه والتنقل والحركة وكيفية الدفاع عن نفسها، لكن قد تختلف في الشكل والحجم واللون، كما لها أسماء مختلفة أيضًا مثل، العظاءة أو الحِرذون، وهي تميل في الشبه إلى الأفاعي إلا أن الأفاعي بدون أرجل، إما أن تطرقنا للسحالي كبيرة الحجم فهي تشبه التماسيح أكثر.
تمر السحلية بمراحل خلال دورة حياتها، تستهلها بوضع البيض أولًا لكنها تضع بيضة أو بيضتين وقد تقوم بإيوائهم في الرمال حرصًا عليهم من الافتراس، ثم تشرع في مرحلة الفقس، وتعتمد السحالي الصغيرة على نفسها بمرحلة نموها حيث تتركها الأم حتى تصل لمرحلة البلوغ وتبدأ دورتها في الحياة وتتكاثر، باعتبارها نضجت جنسيًا.
بعد تطرقنا لتفصيل بسيط لدورة حياة السحلية كونها من الزواحف وتكاثرها الذي يكون عن طريق البيض، فكيف لبعض الآراء أن تعتبر الماعز شبيهة للسحلية في دورة حياتها حسب ما ذُكر، وهي تنحدر من سلالة الثدييات التي تختلف تمامًا عن سلالة الفقاريات والزواحف، إذن ما الحيوان الذي يشبه السحلية في دورة الحياة؟
حيث يجدر بالذكر أن السلحفاة هي الحيوان الذي يشبه السحلية في دورة الحياة، بسبب عدم انتمائهم لصغارهم، فهم يقومون بوضع البيض ثم يتركونه يفقس في ظروف ملائمة لنمو الصغار، فهم لا يحاولون احتضان صغارهم مثل باقي أنواع الزواحف.
السلحفاة
دورة حياة السحلية والسلحفاة
تعتبر السلحفاة من أكثر الحيوانات أقرب شبهًا في دورة حياتها من دورة حياة السحلية، حيث ينحدرا من نفس السلالة كما يتماثلا في وضع بيضهما في مكان آمن ومن ثم تركه يفقس وتنمو الصغار وحدها، ويتم التعرف على دورة حياة كلًا منهما خلال الآتي:
أولًا: دورة حياة السحلية
يوجد من السحالي أكثر من 3750 نوع مختلف، كما تعتبر السحالي من ذوات الدم البارد حيث لا تتمتع برشاقتها إلا في جو يملؤه الدفء وتعمّ عليه حرارة الشمس العالية مما يزيد جسمها سخونة فتصبح أكثر نشاطًا، مما يجعلها كامنة بحلول فصل الشتاء لا تستطيع الأكل ولا الحركة وتظل ببيات شتوي، وتمر دورة حياتها بثلاث مراحل هم:
1- المرحلة الأولى
هي المرحلة التي تضع فيها البيض، وغالبًا ما يتم تقشير بيض السحلية من خلال الجلد وما به من مسام مما يعني أنه يمكن للبيض الاتساع عن طريق امتصاص الرطوبة، وتتباين الأنواع المختلفة من السحالي في كيفية وضع البيض، فتوجد أنواع تقوم بوضع بيضة واحدة في حين أن هناك أنواع أخري تقوم بوضع بيضتين.
تعتبر أغلب السحالي بيّاضة، والبعض منهم يضع بيضه في أعشاش، لكن هناك نوع آخر يلتف حول بيضه كي يحميه من افتراس الأعداء وإذا حدث وتشتت فيتم جمعه مرة أخرى.
2- المرحلة الثانية
بعدما يفقس البيض تقوم السحلية بترك السحالي الصغار ينمو بمفردهم معتمدين على أنفسهم، فمنذ أن تخرج من البيضة تبدأ في البحث عن غذاء فتقوم باصطياد الحشرات الصغيرة كالعناكب والديدان كي تتغذى عليها وبمرور بعضٍ من الوقت يصبح حجم السحلية الصغيرة بحجم سحلية بالغة.
3- المرحلة الثالثة
تلك مرحلة البلوغ حيث تصل السحلية لمرحلة النضوج الجنسي مما يجعلها قادرة على التكاثر، فبعضٍ من أنواع السحالي الذكور تجذب الإناث من خلال تحريك رأسها لأعلى وأسفل عدة مرات، كما أن السحالي تمتلك حاسة شم جيدة، حيث تفرز الأنثى المهيأة للزواج هرمونات تلتقطها أنوف الذكور الحساسة.
ثانيًا: دورة حياة السلحفاة
تسمى أيضًا في العربية باسم الأطوم، ولما ذُكر بأن السلحفاة هي الحيوان الذي يشبه السحلية في دورة الحياة، فقد تماثلا في كونهما من ذوات الدم البارد، كما أنها تضع بيضها في مكان جاف مثل السحالي، وتكمن في بياتها الشتوي خلال فصل الشتاء ولا تتناول أيًا من الطعام طوال تلك الفترة، وتمر خلال دورة حياتها بالآتي:
- المرحلة الأولى: وضع البيض، تشرع السلحفاة بوضع البيض بعد التزاوج والذي قد يصل الى 80 بيضة ولا تقوم باحتضانه، وتحرص على وضع بيوضها في مكان آمن يحتوي على الطعام، وتترك البيض ولا تقدم أي رعاية للسلاحف الصغار بعد فقس البيض، فلا شك أن السلحفاة هي الحيوان الذي يشبه السحلية في دورة الحياة.
- المرحلة الثانية: وهي تعد مرحلة النمو حيث يحتاج بيض السلحفاة الى وقت يتراوح ما بين 60 إلى 90 يوم حتى يفقس وتبدأ صغار السلحفاة في الخروج من داخل البيض مما يتطلب منها أن تقوم بحماية نفسها من التعرض للافتراس من قبل الحيوانات الأخرى إلى حين تتبدل القشرة الخارجية لها للقشرة الصلبة.
- المرحلة الثالثة: تعتبر مرحلة النضج، رغم العدد الكبير الذي تبيضه السلحفاة، إلا أنه عدد صغير جدًا يتمكن من أن يصل إلى مرحلة البلوغ، تأخذ السلحفاة في التطور سريعًا حتى تصل لمرحلة النضوج الجنسي، ثم يبدأ معدل نموها في التقلص تدريجيًا.
أنواع السحالي وأسمائها
تعتبر السحالي من أكثر الحيوانات شيوعًا التي تعددت في أنواعها وأشكالها وأحجامها وتواجدت في أكتر من أماكن مختلفة ومن هنا نتطرق إلى بعضٍ من أنواعها:
1- سحلية أنوليس
تتواجد في البيئة الطبيعية حيث تشرب الماء من خلال القطرات التي تنزل من أوراق الأشجار وتتغذى على الحشرات الصغيرة والصراصير والذباب وغيرهم، كما أنها تقوم بتغيير لونها أغلب الوقت، كما تتميز سقوط ذيلها عند محاولة إمساكها ونموه مرة أخرى، كما يعتمد لونها على مزاجها وصحتها ودرجة الحرارة والرطوبة.
2- سحلية السقنقور
تعتبر من أكبر مجموعات السحالي وتدعي بسحلية الرمال، تميل ذكورها إلى اللون الداكن في حين يتبدل لونها إلى الأخضر خلال موسم التزاوج وذلك في الأنواع الفرعية من سحالي السقنقور، كما أنها ممتلئة مما يجعلها تمتلك أرجل وذيل قصير، وتتميز باحتوائها على أجسام منقوشة وألسنتها المتشعبة.
3- الحرباء الخضراء
هي التي تتميز بتغير لونها حسب لون الشجر سواء كان لأخضر أو أصفر، كما أنها تتغير للون الأبيض أو البني والأسود كما يمكنها أن تصبح منقطة، ويظن البعض أنها قد تغير لونها من أجل مجاراة البيئة التي تحيطها، إلا أنها تلجأ لذلك عند الاختباء من فريسة أو في حالة اصطيادها للحشرات التي تلتقطها بسرعة بالغة بلسانها ومن ثم تبتلعها.
4- سحلية الغطأة الكأسية
تعتبر من أطول أنواع السحالي في العالم وتعتبر من النوع الأليف، وتتميز بجسمها الناعم كما أنها تستخدم ذيلها لحماية نفسها من العدو حيث تستطيع فصله عن جسدها مما يراوغ عدوها فتسنح لها الفرصة في الإفلات، وتتغذى على مختلف الحشرات بالطبيعة.
5- سحلية وحش النيل
من أقوي السحالي وأكثرها خطورة لما تمتلكه من أسنان حادة تساعدها في تمزيق فريستها، وسيقان ضخمة بالإضافة إلى مخالب قوية تمكنها من تسلق الصخور وتتغذى على التماسيح الصغيرة والثعابين والحشرات الكبيرة فيجب الحذر منها.
تعتبر السحالي من أكثر أنواع الزواحف انتشارًا في العالم كما تعددت مميزاتها بتعدد أنواعها، فهناك ما يجب الحذر منه كما هناك ما لا يسبب أي أذى، لكن الأصح أن يتم الحرص من اقتنائها.