هل الستار هو المنطقة التي تلي القشرة الأرضية؟ وما هي كيفية دراسة طبقة الستار؟ يوجد عدة أفراد تهتم بمعرفة تاريخ وعُمر الطبقات الأرضية وكل تلك الأشياء، فتشكك من صحة ذلك القول السابق المرتبط بالستار والقشرة الأرضية، لذلك من سياق حديثنا القادم سوف نتعرف على ما إذا كان الستار هو ما يلي القشرة الأرضية، بالإضافة إلى كل المعلومات الهامة عن الستار.
الستار هو المنطقة التي تلي القشرة الأرضية
إن القشرة الأرضية هي من ضمن مكونات الأرض الأساسية، حيث إنها تحتوي على جميع الكائنات الحية علاوة على وجود بعض المكونات الأخرى للقشرة الأرضية، ولكل مكون فائدة على حدة، لذا تعتبر الطبقة الخارجية هي الطبقة التي نعيش عليها، لكن الستار هو المنطقة التي تلي القشرة الأرضية إذًا هو الطبقة الوسطى.
يُسمى أيضًا بأنه طبقة النواة أو الطبقة الداخلية فتمتلئ بدرجات الحرارة المرتفعة جدًا، وتُعد القشرة الأرضية هي الوحيدة دون باقي الطبقات، المتهيئة لحياة الإنسان من جميع الظروف سواء المياه أو الاكسجين والأرض بالإضافة إلى اعتدال درجة الحرارة.
يُعرف أيضًا باسم العباءة علميًا، لأنه طبقة تقع داخل جسم كوكبي بعد قشرة الأرض، حيث إنه مكان تابع وليس متبوع، فهو الطبقة الثانية التي تؤدي كامل الوظائف الحيوية من تلقاء نفسها.
تتميز طبقة الستار بالسماكة والمتانة العالية التي تصل إلى حوالي 2900 كيلومتر، بالإضافة إلى وجود بعض المستويات المرتفعة من عناصر الألمنيوم والسيليكون والأكسجين، ويتم تقسم الوشاح بشكل عام إلى جزئين وهما وشاح علوي ثم وشاح سفلي، لذلك جملة الستار هو المنطقة التي تلي القشرة الأرضية هي جملة صحيحة بنسبة 99%.
كيفية دراسة طبقة الستار
فيما بين كل لحظة والأخرى يتم اكتشاف عدة أشياء طبيعية أو فيما وراء الطبيعة، لأن العلماء يسعون دومًا في تطوير العالم بصورة دورية، خاصةً في الأمور المتعلقة بالأرض وطبقاتها، ومن خلال مجموعة من الطرق يتم اكتشاف الكثير من الخصائص لطبقة الستار أو ما تُسمى بالوشاح، أو للقشرة الأرضية، ومن أهم تلك الطرق سوف تجدها في التالي:
- الدراسات القائمة على الموجات الزلازل لا تقتصر فقط على ذلك الشأن، بل من خلالها يتم معرفة العديد من المعلومات الخاصة بكوكب الأرض.
- بعض الأدلة النابعة من علم مغناطيسية الأرض وجاذبيتها.
- من خلال التجارب التي يتم فعلها على الصخور والمعادن في جميع أنحاء العالم.
تقسيم كوكب الأرض
بصفة عامة يتكون كوكب الأرض من ثلاثة طبقات ألا وهي القشرة الأرضية والستار واللب كما متعارف عليه، لكن لا يوجد طبقات محددة للقشرة الأرضية، لأنها في الأساس تعتبر هي طبقة رقيقة جدًا من جميع طبقات الأرض، فتمثل السطح الخارجي الصلب، حيث إنها متكونة من عدة معادن وصخور مختلفة، فقد أعلنت بعض الدراسات المُصرحة من العلماء.
إن القشرة الأرضية تتمثل بنسبة 0.5% من كتلة الكوكب بأكمله، أما ما يوجد تحت القشرة الأرضية مُباشرةً هو الستار أو الوشاح، فهو يتكون من صخور ومعادن المشغولة في بعض المساحات المرنة من ماجما البراكين الشبه صلبة، أما عن طبقة اللب فهي عبارة عن مزيج من الكثير من المعادن الساخنة والكثيفة الموجودة في أساس الأرض.
عناصر القشرة الأرضية
الجدير بالذكر أن القشرة الأرضية ممتلئة بالعناصر، وفيما يلي سوف نوضح نسبة كل عنصر داخل في تكوين القشرة الأرضية:
- الأكسجين 64.6%.
- السيليكون 27.7%.
- الألومنيوم 8.1%.
- الصوديوم 2.8%.
- البوتاسيوم 2.6%.
- المغنيسيوم 2.1%.
- الحديد 5%.
- الكالسيوم 3.6%.
الأنواع الرئيسية للقشرة الأرضية
كما علمنا مما سبق أن القشرة الأرضية لا يوجد لها طبقات لأنها في الأصل طبقة رقيقة جدًا من كوكب الأرض، لكن يوجد لها أنواع وهي التي سوف نتعرف عليها فيما يلي:
1- القشرة القارية
يدخل في تكوين القشرة الأرضية العديد من الأنواع المختلفة من الجرانيت، بالإضافة إلى الكثير من عناصر السليكات والألومنيوم حيث إنهم موجودين بوفرة شديدة في القشرة القارية.
نشأت القشرة القارية نتيجة اصطدام الصفائح التكتونية ببعضها البعض، وبعدها بدأت القشرة في الالتواء والتني المُباشر لتكوين الجبال، لذلك سوف تجد أن نسبة العناصر توجد بكثر في السلاسل الجبلية مثل القمم المرتفعة لجبال الهيمالايا والأنديز.
يُذكر في كل جميع المراجع أيضًا أن نسبة القشرة الأرضية تساوي 41% من مساحة سطح الأرض، وهذا يوحي أنها ربع المساحة تحت المحيطات، بينما يتراوح سمكها ما بين 20 إلى 80 كم.
يجب عليك العلم بأن كل المصادر الخاصة بمعلومات أنواع القشرة الأرضية، تدل إلى أن القشرة القارية هي الأقدم بكثير من القشرة المحيطية، حيث يعتبر عُمرها مُقترب من عُمر كوكب الأرض نفسه.
2- القشرة المحيطية
ما لم تعرفه عن القشرة المحيطية أنها تغطي حوالي 60% من مساحة كوكب الأرض، وهي في الغالب قشرة رقيقة جدًا أي لا يزيد سمكها عن 20 كم، ولا يزيد عُمرها أيضًا عن 180 مليون عام، حيث إنها تشكلت في التلال وسط المحيطات، بالإضافة إلى إنها تُشكل نسبة قليلة من الأرض وهي تساوي 0.1%.
تكمن وظيفتها الحقيقة في فصل محتويات الوشاح العلوي للأرض عن الوشاح السفلي المكون من الصخور البازلتية، بالإضافة إلى فصله للعناصر غير المتناسبة مع الغلاف الجوي.
يعتبر الستار هو المنطقة التي تلي القشرة الأرضية، فهو بمثابة عباءة فاصلة لإتمام كل العمليات التي تخص القشرة الأرض بشكل سليم بعيدًا عن أي مشاكل بالعالم الخارجي.