أصبح الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة اليوم واعداً بشكل كبير، حيث بدأ عدد المستثمرين في هذا السوق ينمو بسرعة بعد ما تم تحقيقه على أرض الواقع من نتائج ومكاسب هامة، ويُذكر أن قصص النجاح والكسب المتنامي تكون نقطة هامة لجذب المزيد من أصحاب الاستثمارات لسوق العملات الرقمية، فما مدى أمان الاستثمار فيها؟ إليك بعضاً مما ورد في ذلك مع إمكانية إيجاد إجاباتٍ للأسئلة الشائعة عن أمان العملات الرقمية عبر منصة بلس 500.
ما هي العملات الرقمية المشفرة؟
العملات الرقمية المشفرة هي وسيلة دفع غير نقدية تتواجد في العالم الافتراضي فقط على شبكة الإنترنت، حيث يتم إدارتها وتداولها ضمن نظام دفع غير مركزي و غير خاضع لسيطرة أي بنك أو جهة في العالم، غير أنها تتمتع بحماية شديدة.
ويُذكر أن تداول العملات المشفرة وصل إلى قرابة 300 مليون شخص يمتلك عملات رقمية مشفرة في نهاية العام 2021 حسب إحصائيات تم نشرها على منصة كريبتو، وهو في تزايد مستمر نتيجة سهولة عملية شرائه.
كذلك من الآراء الداعمة لازدهارها ما قاله أحد أكبر مؤيدي العملات المشفرة الخبير المالي هارتموت فالز بأن الاستثمار في العملات الرقمية في توجه متنامي ومتزايد بشكل ضخمٍ.
وأصبح عمل العديد من الوسطاء عبر شبكة الإنترنت هو توفير العملات المشفرة الفردية لبيعها، فيما يأتي سعي البنوك الحقيقية مستقبلاَ لتوفير هذه العملات ليتمكن عملاءهم من شرائها عبر الحسابات الجارية بشكل أسهل.
وقد ذهب الخبراء في القول أن العملات الرقمية المشفرة أصبحت محط اهتمام فئات كبيرة وواسعة، وقال تيمو إمدين الخبير المتخصص في العملات الرقمية المشفرة في Emden Research أن هذه العملات بدأت في اختراق العالم المالي التقليدي مثبتة نفسها في فئة الأصول، وأنه من الجيد أن تكون للبنوك التقليدية امكانية وتوفير هذه العملات للعملاء بأنفسهم.
علاقة المفتاح الخاص بالعملات الرقمية
يعتمد شراء العملات الرقمية المشفرة بأنواعها على المنصات الأجنبية للتداول، حيث يقوم المستثمر بالبحث عنها، ثم شرائها وبعدها نقلها إلى محفظته الخاصة التي تكون هي الأخرى رقمية.
وللحفاظ على هذه المحافظ يستلزم الاحتفاظ بما يُعرف في عالم التداول الرقمي ب”المفتاح الخاص” أو “private key ” في مكان آمن وخاص لمنع سرقة العملات الرقمية، ويجب على المستثمر التحلي بالصبر وامتلاك المال من أجل الحصول على المفتاح الخاص.
مع ذلك فإن شراء العملات الرقمية ووضعها في المحفظة الرقمية أمر بسيط وسهل عند التعامل مع الوسطاء عبر الشبكة العنكبوتية، حيث لا يحتاج المستثمر سوى الضغط على شراء من منصة التداول الوسيطة.
وقد أوضح إمدين أن العملات الرقمية لها إمكانيات كبيرة باعتبارها أصول جديدة ويظهر ذلك عندما يرتبط استخدامها بقطاعات تكنولوجية أخرى، ويُمكن تأكيد هذا الكلام من خلال دراسة تطور فرص الاستثمار منذ الماضي القريب إلى اليوم.
فيما حذر الخبير هارموت فالز من أن سهولة الاستثمار وشراء العملات الرقمية يُعد مؤشر غير جيد وضربة قاضية عندما تصل إلى الأيدي الخاطئة، كما أنه يجب الانتباه أن تجربة الاستثمار في هذه الأصول لا تزال ضعيفة مقارنة بالأسهم، لذلك من المهم الأخذ بعين الاعتبار مخاطر الاستثمار، والتفكير في إمكانية وقف عملات رقمية كما حدث بالفعل مع بعضها.
أرباح العملات الرقمية المشفرة ضربة حظ
إن الأرباح المتأتية من العملات الرقمية المشفرة ما هي إلا ضربة حظ، وإن التنبؤ باتجاه هذا السوق في المستقبل ما هو إلا ضرب من الخيال حسب ما صرح به هارتموت فالز، مؤكداَ على كلامه بتأثير السوشيال الميديا والاشاعات في تحريك السوق والأسعار.
وعلى سبيل المثال لذلك يذكر تغريدة صاحب شركة تسّلا للسيارات الكهربائية إيلون ماسك عن إمكانية اقتناء هذا النوع من السيارات بالعملات الرقمية في وقت ماض كانت كفيلة بزيادة أسعار العملات الرقمية بشكل مضاعف ومبالغ.
ويكون الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة على غرار الاستثمار في الذهب لدى الكثير من المستثمرين، فهو مضمون على حسب اعتقادهم خلال الأزمات فهي في حِل من السيطرة والتحكم من البنوك التقليدية أو المؤسسات، مثل عملة البيتكوين التي لها عدد محدد في العالم لتقارب نفاسة المعدن الثمين.
مدى أمان الاستثمار في العملات الرقمية؟
لا يُمكن للاستثمار في العملات الرقمية المشفرة تحقيق أي حماية عندما تتصف أوضاع السوق بالتذبذب وعدم اليقين حسب ما حذر بذلك تيمو إمدين، بالإضافة إلى تصنيف العملات كأصول ذات مخاطر مرتفعة، فأي شكوك حولها يُؤدي إلى التخلي عنها بسهولة ليتم التشكيك في رواية أمانها في الحقيقة.
وبالتالي يرى الخبراء أن هذا النوع من الاستثمار والتداول غير مضمون مثله مثل بورصة الأسهم، بل وأكثر من ذلك لارتفاع مخاطر التخلف عن السداد، كما يُنصح التفكير في أن الخسارة تكون كبيرة وكاملة في بعض الأوقات قبل التفكير في خوض هذه المخاطرة.