كيف تؤثر الألعاب الإلكترونية على النمو الاقتصادي؟

كيف تؤثر الألعاب الإلكترونية على النمو الاقتصادي؟ كيف تؤثر الألعاب الإلكترونية على النمو الاقتصادي؟، لعبت التقنيات العصرية دورًا كبيرًا لا يقتصر على الجانب الأكاديمي والمهني فحسب بل تعداه إلى تغيير أنماط سلوكنا والإنجازات التعليمية لأطفالنا، لم تكن هذه التأثيرات إيجابية بشكل كامل، إذ تأثر البعض منا تأثراً سلبيًا كما تمت الإشارة إلى ذلك في عدة دراسات مُنجزة. نحن ننشر واحدة من هذه الدراسات التي تناولت تأثير بعض ألعاب الفيديو على ترسيخ قيم غير مرغوب فيها لدى مستخدميها من الأعمار كافة، وبشكل خاص بين الأطفال والمراهقين.

كيف تؤثر الألعاب الإلكترونية على النمو الاقتصادي؟

تلعب صناعة الألعاب yyy الإلكترونية دوراً مهماً في دفع عجلة الاقتصاد، حيث تسهم في رفع الناتج المحلي وتخلق الكثير من فرص العمل. وتدعم هذه الصناعة أيضاً قطاعات أخرى مثل قطاع التكنولوجيا والمعلومات والاتصالات وتساهم في التقدم التكنولوجي بشكل عام، علاوةً على ذلك تحقق صناعة الألعاب الإلكترونية إيرادات ضخمة من خلال مبيعات الألعاب والإعلانات والمنتجات المتصلة بها، مما يعزز النمو الاقتصادي للدول ومجتمعاتها ومن ثم يعد هذا القطاع ركيزة أساسية في دعم الاقتصاد على مستوى العالم.

مواكبة التقدم بمجال صناعة الألعاب الإلكترونية 

يعتبر البقاء على دراية بآخر مستجدات قطاع الألعاب الإلكترونية أمراً حيوياً للشركات والأفراد من هواة الألعاب، يتسم هذا المجال بالتغيرات المتسارعة والدائمة ومن الضروري أن تكون ملمًّا بأحدث ما توصلت إليه التقنيات وما يصاحبها من توجهات وابتكارات لتظل في مقدمة السباق وتفي بآمال اللاعبين سواء كنت مشاركًا في إنتاج الألعاب أو أحد المتحمسين للعبها، تسهم متابعتك لهذه التحولات في إثراء معارفك وتعزيز تجربتك الشخصية في هذه الصناعة، لذلك يجدر بك الحرص على التحديث المستمر ومتابعة آخر الأخبار والتطورات في ساحة الألعاب الإلكترونية.

قد تترك بعض الألعاب الرقمية أثراً سلبياً في زرع مبادئ وأخلاقيات لا تتماشى مع المعايير التربوية لدى الأشخاص الذين يلعبونها.

ذكر البحث أن أكثر من نصف وقت فسحة الشبان المراهقين يقضى يوميًا في لعب الألعاب الإلكترونية، وتبين أن هذا السلوك يسفر عن اكتسابهم لمبادئ تعليمية غير مستحسنة:

  • اضطرابات السلوك.
  • فرط الحركة.
  • مشاكل مع الأصدقاء.
  • اضطرابات انفعالية.

أضرار الألعاب الإلكترونية على المجتمع

أظهرت دراسة منشورة في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 2017 أن الألعاب الإلكترونية العنيفة يمكن أن تسبب زيادة في السلوكيات العدوانية والتفكير العدائي، وكذلك تراجع في الأنماط السلوكية الاجتماعية الإيجابية داخل المجتمع.

في دراسة قامت بها الأستاذة سهير إبراهيم عيد ميهوب، المحاضرة في قسم العلوم النفسية بكلية تربية الطفولة النموذجية بجامعة الفيوم والتي شملت مجموعة من الأطفال تتراوح أعمارهم بين الرابعة والسادسة، لاستقصاء تأثير الألعاب الرقمية على القدرات المهنية، أظهرت النتائج ما يلي:

  • تظهر اختلافات في الكفاءات الاجتماعية بين الأفراد الذين يخصصون أزمنة متفاوتة للعب الإلكتروني، تتضمن هذه الاختلافات عددًا من الجوانب مثل التصرفات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين والتواصل الاجتماعي بالمقابل لوحظ أن الذين يمضون أوقاتًا أطول في هذه الألعاب لا تختلف مهاراتهم الاجتماعية عند النظر في مجالات مثل المشاركة الجماعية، القدرة على التعبير عن المشاعر والتكيف مع البيئة التعليمية.
  • لا يوجد فارق في المهارات الاجتماعية من ناحية السلوك في المجتمع، القدرة على الاتصال بالآخرين، التفاعل معهم، المشاركة الفعّالة، التعبير عن المشاعر وكيفية التكيف مع الحياة داخل المدرسة، بالإضافة إلى مستوى المهارات الاجتماعية ككل باعتبار أنواع مختلفة من الألعاب الإلكترونية.
  • أظهرت النتائج تباينات إحصائية دالة بين معدلات درجات الطلاب والطالبات في جوانب تفاعلهم الاجتماعي، قدرتهم على التواصل، التعبير العاطفي وسلوكياتهم الاجتماعية، حيث تفوقت الإناث وكان هناك اختلاف كذلك في جانبي المشاركة الاجتماعية والمجموع العام للمهارات الاجتماعية يميل لصالح الذكور، أما فيما يخص التكيف مع المحيط المدرسي فلم تظهر فروق معدل الدرجات بين الجنسين.
  • كلما قضى الطفل وقتاً أطول في لعب الألعاب الإلكترونية، تعاظمت مسافته الاجتماعية عن محيطه.

يبدو في ختام موضوعنا عن كيف تؤثر الألعاب الإلكترونية على النمو الاقتصادي؟، أن لهذه الألعاب تأثيرات مفيدة على الصغار والشباب إذا لم تتضمن مشاهد عنف أو معارك، وإذا كان الوقت المستغرق في اللعب محدوداً ولكن إذا ما امتدت ساعات اللعب لفترات طويلة، فمن المتوقع أن تكون لها تأثيرات سلبية على اللاعبين وأن تغرس فيهم عادات غير مرغوب فيها وتترتب عليها نتائج غير جيدة.

Scroll to Top